دبكة
أستخدم أنا المتضادات كثيراً في حياتي، أذكر نفسي بها لأبقي نفسي في مدرسة الدنيا وأتذكر دوماً، ألاحظ المتضادات حيث تكونت وتجاورت، فإذا وقعت عيناي على مبنى ضخم فخيم، فسرعان ما تتحولان عنه لأقرب مبنى متواضع مسكين بجانبه، وإذا ما بهرتني مائدة عامرة، فسرعان ما تحضرني صور بقايا إنسان صومالي يمكن للمائدة تلك أن تحييه وقريته لأسابيع عدة، فأعقد المقارنات وأذكر نفسي بما يجب ألا تنساه.
قبل أيام كنت في مول …
حتى لا يقع المعبد
نحن في خطر، وثوراتنا في خطر، وإذا لم نع الدرس سريعاً، فسندفع ثمناً غالياً من أرواح وأموال وسنوات لا تعوض، هو درس يجب أن يعيه أول من يعيه دعاة الدولة الدينية قبل أن يقع المعبد على رؤوسنا جميعاً.
إن معضلة بسيطة مثل معضلة توحيد موعد عيد الفطر بين مسلمي منطقة واحدة ينتمون إلى أفق سماوي واحد هي دليل واضح على استحالة إقامة دولة إسلامية، أو دولة دينية أياً كانت ثيولوجيتها، …
غيرة
لقد ساءت الأحوال حتى لم يعد الفساد طارئاً، ولم يعد الاستقرار قاعدة بل استثناء، فلم نعد الأجدر، ولم نعد الأجرأ ولم نعد الأقدر، لكننا بكل تأكيد الأطرف في تطرف أخبارنا، فأطرف حزينها يقول إنه لم يعد هناك متقدمون لإقامة حفلات في العيد، وأطرف مرعبها يقول إن نائبا في مجلس الأمة يحث على استباحة دم دبلوماسي.
كان الأجدر بنا أن نكون نحن منتجي ومخرجي ومنفذي عمل بشجاعة وجرأة وخفة دم “طاش …
هذا الأمل
بناءً على طلب قراء وأصدقاء أعزاء، نستريح هذا الأسبوع من أحاديث الصراعات والسياسات البغيضة، ونعود إلى حديث الشجن، وقصتي اليوم قد تكون شجية حزينة لكنها ذات نهاية سعيدة، جميلة نتائجها، عظيم درسها، محفور أثرها في القلب إلى اليوم الذي يتوقف فيه عن الدق والتذكر.
اليوم كان الخامس عشر قبل تحرير الكويت، صبية أنا على وشك بلوغ التاسعة عشرة، أرقد على سرير المستشفى الأبيض وفي يدي طفل صغير أسمر أقرع، بدا …
في السما سابح
إلى وضاح
يعجن الحنين شعراً، فنشتاق أياماً صافية كأيام «مضاعد»* الجدات، تخلخل في الآذان إيذانا بقدوم المحبة والحنان.
منهو يلومه لا اختفى؟
محد يلومه
محد يدري عن علومه
عصفور في السما سابح
في وحدته سارح
ويسامح، يسامح كل الجفا
عصفور يرقص في السما
بس «من ألم مذبوح»
ما «يقفصه» حديد قفص
زمانه «ضيق عليه الروح»
ريشه يتطاير في الهوا
«ينفض بقايا جروح»
عصفور في الفضا عايش … هو عايش (ن) مرتاح
القفص في قلبه مو أهو في القفص
وفي إيده المفتاح
«يتمايل في شجن»
يغرد دهر وزمن
«كود …
صح النووووووم
الليبرالية لا ترسم منهجية، ولكنها تحرر الإنسان من القيود التي تمنع عنه الانطلاق في رسم منهجيته والإمعان في محاولاته من أجل حياة أفضل وأخلاق أفضل وعدالة أعم وأشمل.
كتبت الزميلة لمى العثمان تفنيداً رائعاً لما ورد على الصفحة الإلكترونية للتيار التقدمي، وعلى ألسنة بعض أعضاء التيار سواء في “تويتر” أو في مقالات صحفية من اتهامات وإساءات للفكر الليبرالي لا أجد لها تبريراً أو غاية أو منفعة، والحق أقول إن هذا …
بلطجة
لم تجذبني في السابق نظرية التآمر المتنفذ على مجلس الأمة والتي من خلالها يسعى بعض “الكبار” إلى تكفير الشعب بجدوى الحياة البرلمانية، فأنا أؤمن بألا منفذ لعقل أو قلب إنسان إلا بإرادته، فلا يمكن لحملة منظمة أن تأخذ حيزاً في حياتنا إلا وإن كنا، كشعب، “واربنا” الباب وأطللنا برؤوسنا في فضول وشيء من القبول سمحا بدخول الشر وفتحا باب التكفير البرلماني. ولكن، المشهد السيريالي للحياة السياسية في الكويت يشير …