تحميل إغلاق

الأرشيفات الشهرية: أكتوبر 2012

سيقان الشعوب

“لا يمكنك أن تبقى تخيفني بالبعبع القادم لأتحمل المشهد الحالي”… حاولت الكثير من الأنظمة السياسية في السابق أن تثبت سيقانها بترهيب الناس من المستقبل وبالتالي قطع سيقانهم، إلا أنه، ويا للغرابة، سيقان الشعوب تعود فتنمو، وبدل الساقين تظهر لها عشرات السيقان لتجري بها نحو المستقبل مهما بدا غموضه.

تعبت وتعب الآخرون الذين يرومون إصلاحاً حقيقياً …

طال عمركم

كان خبر تلفزيون الصباح ليوم 21/10 الماضي يتردد مراراً وتكراراً أن قابل آل الصباح سمو الأمير وعاهدوه على الولاء والطاعة، وقد تكون تلك الفكرة هي لب المشكلة، ففي الدولة المدنية، ألا يجدر بالخبر أن يكون أن اجتمع آل الصباح والمستشارون والخبراء بسمو الأمير وأعلنوا توافقهم وسياساته الحاكمة واتفاقهم وقراراته السياسية؟ لماذا يعاهد الشيوخ على …

أنت السبب

محزنة ومخزية نتائج ما يدور في البلد، وأولى النتائج المخزية تلك هي ارتفاع وتيرة العنف ليست الجسدية فقط، ولكن اللفظية كذلك. أسمع الشباب والشابات، في سخطهم على أحداث ساحة الإرادة، يتراودون رغباتهم في تعليم المعتصمين درساً “ولو كنت مكان الشرطة كنت فتحت دماغهم”، وفي الطرف الآخر تسمع ذات النبرة وإن اختلفت الزاوية “أشوف واحد …

بلا سقف

لم تكن افتتاحية جريدة “الجريدة” ليوم السبت الماضي 13 أكتوبر منتظرة من جريدة هي الأقرب إلى المنهجية الليبرالية التي تدعو إلى الحرية والمساواة وإلغاء الفكر العشائري، فأن تعنون الافتتاحية بجملة تهديدية “إياكم المساس برمز الدولة” فإن ذلك بحد ذاته مناهضٌ للفكر المدني الديمقراطي الذي أتوقع من جريدتي أن تكون عليه. الموضوع لا يحتاج إلى …

جنتي التي رحلت

ليس في مقال اليوم ما يهم، هو عن قطة شريدة، وقد ارتأيت أن أوضح حتى لا يضيع وقت ثمين في مقال قد يراه البعض فارغاً، مقال أكتبه وفيّ شيء من أمل أن يخفف عني وأخفف فيه عن حمل لا يهم أحداً غيري، لكنني أحتاج أن أكتبه، فمنكم العذر والسموحة.

عند باب بيتي الصغير، دأبت قطة …

أنا أتنفس حرية

أنا بتنفس حرية ما تقطع عني الهوا

لا تزيدا كتير عليّ أحسن ما نوقع سوا”… (جوليا بطرس).

أسحب النفس، شيء مثل الرطوبة الدهنية الثقيلة ينزلق في رئتي، أفتح فمي على اتساعه، أسحب شهيقاً أقرب إلى صرخة مكبوتة، صفرة مريرة تدخل مع الهواء القليل الرطب المنزلق إلى جوفي. أيتها الحكومة، أيتها القادمة من جوف سالفاتها، يا من …

فزورة

عندما تتناقض المواقف وتتضارب الأقوال والأفعال وبعد كل ذلك يبقى التأييد والاصطفاف، عندها يصبح الموضوع تقديساً لأشخاص وليس لمواقف، يصبح الموقف تكتلا عنصريا لا توافقا مبدئيا. المرة تلو المرة، تظهر المعارضة الجديدة أنها تريد الناطور لا العنب، فلا تتسق الأقوال والأفعال، وتتغير المواقف بحلول ليل أو طلوع نهار. وها هو حكم المحكمة الدستورية الذي …