تحميل إغلاق

الأرشيفات الشهرية: فبراير 2024

«آيس كريم» الدم

أخطأ جو بايدن حين أطلق لقب الرئيس المكسيكي على الرئيس المصري السيسي ولعله لم يخطئ، لعل ذهنه فقط قلب المواقع والموازين، لعل ذاكرته تستحضر قضية على ذكر قضية، ولعل قضايا القهر كلها لها ذات المنابع وذات صيغ الأحداث وذات أشكال البشر. اختلط الأمر على الرئيس بايدن، فالقهر بالقهر يذكر والأسى بالأسى يختلط، حتى لتبدو …

بين الاستعمار والاستيطان وأساليب الإبادة «اللايت»

يفرق إلان بابيه في كتابه عشر خرافات عن إسرائيل بين «الاستعمار الاستيطاني والاستعمار الكلاسيكي» بثلاثة مظاهر، الأول أن الاستعمارات الاستيطانية «تعتمد مبدئياً وعلى نحو مؤقت على السلطة كي تتمكن من الاستمرارية» بمعنى أن المستوطنين يكونون غير منتمين إلى الأمة التي تشكل السلطة التي تساندهم، حيث يمكن لهؤلاء أن ينشقوا عن السلطة ويثوروا عليها، تماماً …

عديمو الجنسية.. والتيه في صحراء عالم حقوق الإنسان

في غياب الجنسية الكثير من العذابات والمعاناة، عذابات ومعاناة تفوق التوقع، وتتقدم على كل المتخيل البسيط منه والخطير.

لا تنحصر عذابات ومعاناة عديمي الجنسية فقط في غياب هوية مدنية تؤمن الحقوق وترتب استيفاء الواجبات في إطار قانوني، لكنها كذلك تشير إلى غياب هوية وطنية، غياب تعريف روحي في مجتمع إنساني، يُشعر صاحبه أنه جزء حي …

يكفينا شهداء

تحدث الدكتور محمد بدارنة عضو هيئة التدريس في جامعة الكويت، في ورقة مهمة له حول مفهوم الشهادة بعلمانية معناها الحالي في الحوار العربي المعاصر، عن ثيولوجية المعنى الذي اتخذ مع الوقت منحى مدنيا قدم قراءة علمانية للشهادة مكتملة المعنى وذات قيم ومبادئ مبنية على المفاهيم المادية. ليس بالضرورة، يشير الدكتور، أن تصنع صفة الشهادة …

اللهم نيزك

كان يمكن لحكم المحكمة الدولية أن يكون أعمق وأشجع وأقوى تأثيراً لو أن المحكمة لم تحسب حسبة تأثر الدول العظمى ولم تأخذ بعين الاعتبار «شكلها» أمام العالم أجمع إذا ما تجاهل الاحتلال، وهو فعل وكان ليفعل، حكم المحكمة الأقوى المستحق بقراراته التابعة. كان يمكن للمجتمع الدولي أن يتخذ موقفاً حقيقياً أكثر تأثيراً لو أن …

بلا معنى

تحسست ياقة فستاني الغارقة في البلل، كانت دموع إيفيلن التي استلقت على صدري وناحت نوح خزنه قهر السنوات والأيام في قلبها ليخرج منساباً فياضاً على كتفي وليمتصه قماش فستاني ويفيض. ما الأمر يا إيفيلن، سألتها؟ لا بد أن أغادر مدام، لا بد لي من العودة لأبنائي الذين أتركهم الآن مع أب مهمل لا أدري …