تحميل إغلاق

الأرشيفات الشهرية: أغسطس 2014

«لا تطفئوا الشمس»

يقول د على الوردي في كتابه مهزلة العقل البشري «فالحقيقة المطلقة غير موجودة وانْ هي وجدت فالعقل البشري لا يفهمها أو هو لا يريد ان يفهمها لانها لا تنفعه في الحياة. ان الإنسان في حاجة إلى الحقيقة النسبية التي تساعده على حل مشكلاته الراهنة. وكثيراً ما يكون الوهم أنفع له من الحقيقة المطلقة المعلقة …

في فراقه

أيها الفلك على وشك الرحيل

إن لي في ركبك الساري خليل

رقرقت عيناي لما قال لي حان الوداع

وبكى قلبي مما ذاع في الكون وشاع

غابت الشمس وراء الأفق

ثم ذابت في مسيل الشفق

لهف نفسي كاد يخبو رمقي

حين حياني حبيبي وتبادلنا الوداع

وانطوى منه نصيبي عند تصفيق الشراع

أيها الفلك على وشك المغيب

قف تمهل إن لي فيك حبيب

لا أذوق النوم حتى …

«نِبات في الشارع»

تكهنات كثيرة تدور حول أسباب وحيثيات ظهور مجموعات إرهابية شديدة التوحش مثل القاعدة وداعش والنصرة وغيرهم. درجة غير مسبوقة من الدموية وإلامتهان للحياة إلانسانية ولربما من إلامراض النفسية التي أصابت هؤلاء البشر بشكل جماعي، نوع من الفصام الذي يجعلهم يعتقدون انهم كجماعة أقرب للخالق أو أقدر على التواصل معه أو انهم هم المختارون ليحملوا …

نوم الظالم عبادة

نفتخر نحن في الكويت دوماً بحريتنا الصحافية، نقارنها بما يحوطها من حريات خليجية وعربية، فننتفخ زهواً بأننا نستطيع أن ننتقد رئيس الوزراء مثلاً بكل أريحية ثم ننام ليلتنا في بيوتنا آمنين، تجدنا دوما ما نعزي أنفسنا في حرياتنا الشخصية التي يلتهمها متطرفونا ومن يجاملهم من متحررينا أصحاب نظرية “نعم للحرية لكن عندنا عادات وتقاليد”، …

أنانية

رجل لا أعرفه شخصياً ولا يعرفني، إلا ان وفاة الممثل روبن ويليامز تركت أثراً كبيراً من الحزن والسخط في نفسي. كل الموت رديء، كله انهزام، ليس هناك خروج مشرف من هذه الدنيا إلا في ما ندر. كون غريب و «سيستم» ساخر، يأتي بنا من الفناء ويبعثنا باستهزاء اليه. كل الموت هزيمة، هزيمة أمام مرض، …

«كب كيك»

نحتاج أن نكون قساة على أنفسنا، فقد وصلنا إلى القاع، دققناه بأقدامنا ولم نصعد بعد، صمت مطبق كأنه ليل طويل، كأنه همّ ثقيل لا ينزاح، تسيل الدماء وتتدحرج حيوات الأبرياء على أرض المصالح الوحشية، والعالم العربي صامت بجنون، متجاهل بجلافة، إعلامه يعمل، يبث الأغاني والمسلسلات والرخيص من البرامج والهابط من المقابلات، ووسائل تواصله الاجتماعية …

ذكاء

يعيش عالمنا ونعيش نحن فيه حياتنا بذكورية مطلقة، أهدافنا وغاياتنا وأساليب الوصول إليها كلها ذكورية، أمنياتنا وخيالاتنا، وحتى تصورنا لما بعد الحياة، كله ذكوري بحت، ولربما هنا تكمن مشكلة البشرية. نحن لا نزال نعيش بمنطق الذكر «الألفا»، الأقوى والأعلى مرتبة بين أترابه، نعيش بمنطق قوة الجسد وقوة السيطرة على الأرض. الجسد والأرض، هذان هما …

فيل

حياتنا كلها معاناة وخوف وقلق وغياب طمأنينة، في هذه البقعة من الأرض، في الأوسط من شرقها وحيثما كنت من هذه البقعة، على أرض نفطية أو نهرية، في صحراء أو مروج، في غنى أو في فقر، أنت تعاني وتقلق وتشتاق الطمأنينة، طبعاً المسألة نسبية، فعلى اقتراب هذه البقع وشديد تجاورها إلا أن مقدار المعاناة يختلف …