تحميل إغلاق

الأرشيفات الشهرية: أكتوبر 2018

مجرد حلم

رأيت في ما يرى النائم حلما غريبا، وكشفت في ما يكشف المستيقظ عن حكاية الحلم عبر تويتر، فكان أن جاءت التعليقات غريبة غرابة الحلم، غاضبة غضب النفس العربية، متناقضة تناقض معظم المجتمعات المتدينة التي ترتفع فيها نسب الفساد طرديا مع درجة التدين والمحافظة.

رأيت في ما يرى النائم أن لعبة بلاستيكية متعددة الألوان قد ظهرت …

أمان مريض

هي ظاهرة بكل تأكيد تستحق التمحيص والدراسة والاهتمام، لماذا هو الطالب (والطالبة) المقيم، غير الكويتي، أكثر كفاءة واجتهاداً ومثابرة من نظيره الكويتي؟ لماذا ينفر الطالب الكويتي من القراءة والاطلاع؟ وكيف يستطيع باستمرار تجنب أداء الواجبات والمتطلبات، سالكاً الأساليب الأقصر، والأسرع نتيجة والأقل أخلاقية، للوصول للدرجة؟

أسباب عدة تحكم هذه الظاهرة، في رأيي، وتغذيها. أولاً، لغياب …

فوق مستوى الشبهات

عائدة من مشوار متوجهة نحو باب بيتي لأجده معلقا فوقه، يدق كاسرا حروفا مزخرفة جميلة حملت اسم عائلته الذي بقي معلقا أعلى باب بيتنا لفترة من الزمن. ابتسمت عارفة جواب سؤالي الذي سأسأل: ماذا تفعل معلقا بين السماء والأرض؟ أزيل حروف اسمي لأعلق مكانه حروف اسمينا على باب بيتنا.. انظري إلى الحروف الجديدة، أتحبينها؟ …

اختفاء

هي حياتنا الغريبة المعجونة بالسرية، بالخفاء والاختفاء، بفكرة الخصوصية الكاذبة التي صنعناها لنكنس أسفلها نشارة أفعالنا. من أعلى الهرم السياسي إلى أصغر وحدة اجتماعية في البلد، من الحكومات التي تستدعي السرية أمام كل محاسبة، إلى المجتمع الذي يدعي الخصوصية أمام أي محاولة دراسة وتمحيص لمشاكله، إلى الأسرة الصغيرة التي تختفي قصصها خلف السمعة والشرف …

فجوات

يخبر مانشيت “القبس” ليوم الجمعة الماضي أن هناك “فجوة تعليمية هائلة في الكويت”، حيث إن من مجموع الاثنتي عشرة سنة دراسة ما قبل الجامعية التي يمر بها الطفل في الكويت فإن حصيلته الحقيقية لا تزيد على سبع سنوات دراسة، مما أخر الكويت إلى المركز السابع والسبعين عالمياً والأخير خليجياً في مؤشر رأس المال البشري …

خيانة

كيف طاوعه قلبه؟ كيف هنت عليه وأنا التي لم تهن في يوم؟ كنت أثب وثباً على درجات السلم، أركض دون أن أستشعر الأرض تحت قدميّ، عند باب الغرفة تلاقينا، هو على السرير المتنقل محاطاً بوالدتي وإخوتي، أنا على قدميّ، لا أرى سوى اخضرار يانع تبين لي بعد لحظة أنه لون غطاء سريره الذي انعكس …

تعتيم

في نقاش لي مع مجموعة من الشابات أتين فيه على ذكر موضوع «ملك اليمين» وكيف أن الإسلام أتى لينهي هذه الممارسة، توغلت بنا الآراء حد الألم رأيته مرسومًا على الوجوه الصبية. كانت الشابات مقتنعات أن الإسلام أنهى العبودية، في حين أخبرتهن أنا أن الإسلام لم يلغ هذه الممارسة ولم يحرمها، بل إن هناك تشريعات …