تحميل إغلاق

الأرشيفات الشهرية: مايو 2015

نقتل القتيل ونمشي في جنازته

كما ان هناك تفجيرا لمساجد في السعودية، هناك تفجير لمساجد في العراق. يا لها من جملة حزينة مقيتة، أصبح من يريد دفع تهمة الطائفية عنه يستحضرها لتحل كاللعنة، أصبحنا نثبت محايدتنا بتوجيه إصبع الاتهام بالتساوي، مرة شرقا، مرة غربا، غير مستوعبين ان الدموية هذه، شرقية أو غربية، سنية أو شيعية، هي ذنبنا جميعا، هي …

الكويتيون الرومان

كانت المجتمعات الإغريقية والرومانية، وتحديداً الأخيرة، غير ذات رحمة بساستها، فإذا ما أحب الناس هؤلاء الساسة كانوا يجعلونهم أبطالاً وآلهة، وإذا ما غضبوا عليهم نزلوا عليهم بسكاكينهم رمزياً وفعلياً؛ حتى يفتكوا بهم فتكة مريعة. هذا التطرف الساحق هو أحد الأشياء النادرة التي نشترك فيها ككويتيين مع الإغريق والرومان، فإذا ما أحببنا سياسيا أصبح بطلاً …

لا تفعل

كل عام وأنت بخير، خمسة وعشرون سنة، حياة طويلة، لحظة قصيرة، أمانٍ وآمال وأحلام ممتدة، أيام وليالٍ انطوت بطرفة عين، لا أدري أي التواصيف أصح، أدري أنها حياة، عشناها بامتدادها وبلحظيتها، بحقيقتها وبوهيميتها، بعمقها الروحي وبوجوديتها التي تسرق كل المعاني، عشناها بحقيقة قربنا وبهزلية وجودنا وبعدمية أرواحنا، عشناها كما لو أنها لن تنتهي، وكما …

قفا الدولة

الحياة هي ما نصنع نحن من مواقف، ما نخلق من ظروف لأنفسنا ولبعضنا بعضا، كلنا بشر، كلنا نمر بلحظات أسى نحتاج فيها لقلب يتكئ عليه حزننا، لحظات ضعف نحتاج فيها لساعد يسندنا، متوقع أن تدفعنا هذه التجارب المشتركة للحنو على بعضنا بعضا، لإيجاد سبل للتخفيف، للبحث عن طرق لنشر الأمان وكفل الحقوق وحفظ الكرامة، …

ثقوب سوداء

سأحكي لكم قصة، اقتباساً وترجمة، هي قصة منشورة في كتاب Living With Art لمؤلفه مارك جيتيلين على صفحتي 222 و223. إليكم ما حدث:

أخذ الفنان المصور روبرت ميبلثورب أميركا بعاصفة خلال السبعينيات من القرن الماضي عندما عرض مجموعة من صوره عنونها باسم X Portfolio  والتي كانت تستعرض مشاهد سادية؛ مما أثار حفيظة المجتمع الأميركي المحافظ …

خصخصة الخصوصية

ثمة كليشيه مضحك يتغنى به كثيرون حول خصوصيتنا العربية، فالليبرالية لا تتناسب وتقاليدنا، والعلمانية نتاج تطور تاريخي بعيد عن تاريخنا، والمساواة الجنسانية غير ذات فاعلية في مجتمعاتنا الهرمية، والديموقراطية غير ذات فائدة مع شعوبنا الرجعية، وهكذا نرزح نحن تحت ثقل خصوصية ليست سوى لعنة لا حل لها ولا فكاك منها لا بطبل ولا زار.وخصوصيتنا …

صراصير

ليس انتصاراً في الواقع أن تقضي على المعارضة بهذه الصورة وتفتتها وتشتتها، فليس هناك بلد حديث مستقر ليس فيه معارضة، فالمعارضة بروافدها أياً كانت هي، بخلاف كونها تعبيراً عن الصوت الآخر الرافض، وتأسيساً لمبادئ الحرية السياسية والديمقراطية، هي مجال للتنفيس، مجال لتخفيف حجم الغضب في الأنفس المختلفة مع سياسة بلدها.

لقد صمت البلد، لا تسمع …