تحميل إغلاق

المقالات

اعتذر لي

كل صباح أدلي ساعدي خارج نافذة غرفة نومي لأختبر الجو وأحدد ملبسي، يشغل زوجي الراديو وهو يرتدي دشداشة جديدة في بداية يومه، أبدي انزعاجي ولكنني أنصت باهتمام. يغادر هو الغرفة وأبقى أنا مع الـ»بي بي سي»، أعلق لوحدي بصوت مسموع، أتمادى في «ملافظي» محتمية بوحدتي، أتجه إلى «دولابي» لأنتقي قطعة ملابس وأبتسم وأنا أتذكر سخرية زوجي الصباحية وهو يقلدني أمام «دولابه» المحشو بدشاديش متطابقة: «شنو ألبس اليوم؟» أهرع لمكتبي، …

سكاكين

نعم، لم يبق سوى الإقرار بأن هناك، فعلاً، اختراقا إيرانيا في المنطقة، وبدعوة كريمة منا، ولم يبق سوى أن نحرق البخور ونهيل القهوة في انتظار حلول الضيوف، وكيف لا ومجرد تصريح من الحكومة الإيرانية يقلبنا على بعضنا ويجعلنا نتراشق الاتهامات؟ الحكومة الإيرانية لا تحتاج اليوم إلى جيوش وأسلحة أو حتى إلى اختراق مخابراتي لدولنا الخليجية، يكفيها تصريح صغير مثل استنكارها لعنف الحكومة البحرينية مع المتظاهرين لكي نرفع نحن الأسلحة …

كلنا ضحية

ليس التدخل الخارجي، ليست أميركا أو إسرائيل، ليست إيران أو العراق، ليس حزب الله أو القاعدة، بلاؤنا منا وفينا، وما تساهم تلك العوامل الخارجية سوى بالدفعة الأخيرة أسفل وادي الخراب السحيق… الطائفية والانقسامات إنما هي صنيعة سياسات البلد وتوجهات مسؤوليه، والاختراق لا يحدث إلا عندما تصنع السياسة فجوة بتخاذلها وتهاونها في حقوق مواطني البلد، وبلا شك لإيران تأثير إقليمي كبير كونها قوة عظمى في المنطقة ديموغرافياً وجغرافياً وعسكرياً، وبلا …

أمي

من ذاك الذي يمكن أن يحبك وأنت مجرد فكرة؟ من ذاك الذي يحلم بك قبل أن يراك، ويعشقك وأنت كينونة غير مرئية؟ مخلوق فريد هي الأم، تحب بغير شروط، تضحي بكل رضا، وحدها تتجرد من كل مصلحة، وحدها تتجرد نواياها إلا من تلك المحبة النقية الخالصة، محبة نادرة لا تحدث إلا مع انتفاخة بطن، ومع نقطة الدم تلك التي تستقر في الرحم، سيل جارف من الحب النادر النقي يستقر …

زهرة

اعترفت صغيرتي أنها غاضبة على الدنيا واعترفت أنا أنني عاجزة عن التفسير، واتفقنا على أن نبحث عن زهرة في كل شجرة وكل وردة، في كل زجاجة عطر وخيط حرير، في كل لون في لوحة ونغمة في أنشودة، أن نحبها ونبقى نحبها، وأن نذوب في جلال فقدها بألا نسأل ولا نبرر ولا نفسر.

حان وقت وداعها، يانعة عبقة، اسم على مسمى… زهرة الصغيرة الرقيقة، تكافح مرضاً عضالاً ما عرف الرحمة بسني …

جروح

بشللي وعجزي ودموع الذل أكتب مقال اليوم، من بين الأحداث أكتبه علّه يخفف من اللوعة… ليست السياسة أو المواطنة أو المعاهدات الدولية، ولكنها الغرائزية البشرية تفيض بقلبي فتجعل من ضرب بشر من بني جنسي والاعتداء على كراماتهم وتكميم أفواههم والتنكيل بأجسادهم أمراً يخرج عن نطاق القبول الإنساني، أمراً حارقاً ينهش القلب أياً كانت الظروف المحيطة به أو الدافعة إليه… لا يهم، كويتي أم غير كويتي، مستحق الجنسية أم غير …

دمامة

«هل من المعقول أن يكون موضوع يتعلق بالأجانب يُفضّل على الكويتيين؟ الأجنبي القادم من العراق يطلب الجنسية ويصبح موضوعه أهم من الكويتيين؟» تلك كلمة لا يمكن لإنسان أن يقولها إلا إذا عميت بصيرته وغام المنظر السياسي والاجتماعي أمامه، والأهم والأخطر، إذا فقد جزءاً من إنسانيته.

ما الذي دهى نواب مجلس الأمة؟ ما هذا السجود المهين للمصالح والمطامع؟ ما هذا التعبد المذل للكرسي الذي انقلب صنماً يُخدم عوضاً عن كونه موقعاً …

<iframe width=”560″ height=”315″ src=”https://www.youtube.com/embed/WFidjCSvdn0″ frameborder=”0″ allow=”accelerometer; autoplay; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture” allowfullscreen></iframe>