تحميل إغلاق

ثقافة

الفاتحة على روحها

أحد أهم المشاكل المتعلقة بمبدأ الحرية في عالمنا العربي والاسلامي هو أن المدافعين عنه ليسوا أحراراً في دفاعهم، هم مكبلين بمخاوفهم، بما قد يفسر الناس من حديثهم. يدافعون عن الحرية ولكنهم يريدون البقاء في اطار العادات والتقاليد والدين والأعراف، فمقولتي «الحرية لها حدود» و»لا يوجد شيء مطلق» هما المفضلتين لديهم للتخفيف من وقع دعوتهم …

أناقة

لقد وصل المواطن العادي في منطقتنا العربية إلى درجة مرعبة من التوحش واللا أخلاقية في التفكير مدفوعاً، ليس فقط بانحطاط قيمة الإنسان في منطقته، ولكن كذلك بيأس خلقته الحكومات في عقله وقلبه، فلم يعد الإصلاح ممكناً إلا إذا تخلصنا من “البشر الخربانين”، فهل سنصلح ونعيد التأهيل ونستثمر ونعالج؟ من عنده العمر والصبر؟

تتعامل منطقتنا الشرق …

جسور

في رأيي، عندما تحمل مؤسسة أو صحيفة أو جهة اسم «القدس»، تصبح مسؤوليتها كبيرة ورسالتها معبئة، حيث تحمل فيما تحمل مع الاسم تاريخ وثقافة وامتداد زمني من الصراع والكفاح والاصرار على البقاء. القدس، مدينة اجتمع الناس حول أنبيائها، وتفرقوا عند عتبات مقدساتها، وتصارعوا على جمالها وخيرها، القدس الصادقة التي بقيت تنضح بفلسطينيتها على الرغم …

«الشعب الملطشة» *

ما هذا البلد؟ وما الذي يحدث فيه؟ لقد أصبحنا “ملطشة” لأقطاب وحكومات وتجار ومعارضة، للمتحررين منهم والمتطرفين، للأغنياء منهم والمعتدلين، للأذكياء منهم وغير الأذكياء. “خضيتونا حتى طلعت زبدتنا، بهدلتونا، دعستونا” بالأقدام في صراعكم المريض الفاسد، لو كان الوضع غير الوضع لقلنا “فخّار يكسر بعضه”، ولكن الواقع يقول إن فخاركم يتناثر في وجوهنا في حين …

خِيار

هناك نظرية ظريفة جداً تقول بأن الكرة الأرضية ما هي سوى معمل مختبري كبير لكائنات فضائية وضعوا عينات حية مختلفة في بقع متباينة منها، وتركوا هذه العينات تتكاثر وتتفاعل بغرض دراسة طبيعتها ككائنات أقل تطوراً. لا أكاد أصدق هذه النظرية، الا أنها تعجبني جداً وأحياناً تتلبس ملبس المنطق الذي لا يمكن دحضه. فاذا ما …

إذا حكى الشرع فالكل…

قبل فترة قرأت مقولة “يستعيضون بالدين عن الأخلاق” من مصدر ما لست قادرة على تحديده، إلا أنها مقولة تصيب كبد الحقيقة وتنخر عين المشكلة في عالمنا المتدين اللاأخلاقي. بالتأكيد، لا يتنافى الدين والأخلاق، فالدين أتى “ليتمم مكارمها” وإن لم يخترعها، فالأخلاق تسبق الأديان بأزمان طويلة ذات أبعاد سحيقة، فمنذ أن ظهر الإنسان على سطح …

دقي يا مزيكا

أن يحمل باسم يوسف برنامجه تحت ابطه ويلف به شوارع العالم العربي ليجد له مأوى، هذا التشرد الاعلامي البغيض، هو وضع له مدلولات عميقة الأسى، أساها يلحق بنا وبحكوماتنا وليس بباسم أو برنامجه. يذكرني وضع باسم بوضع علماء، مفكري وناقدي الأمة العربية الاسلامية على مر العصور، داء ما يجري في عروقنا يجعلنا نهينهم ونبعدهم …

«مكسّر وفنيلة»

الناس أحرار، فمن شاء أن يلبس لباس البحر لبسه ومن شاء أن يسبح بالمكسّر والفنيلة سبح، والذي يمشي على الرجل يمشي على المرأة والعكس صحيح، وعلى كل من يمتلك صوتاً حراً في هذا البلد ألا يخاف معارضة هذا القرار «الفاضح» وألا يخشى التصريح بمبدأ الحرية وحق المرأة في اختيار مظهرها وممارسة حياتها.

لا، ليس الموضوع …

«حبسي أنت، أنت حبسي، وحريتي أنت»

لربما هي الثقة تنساب بين يديه ومن عينيه، لربما هي قلب كبير، رحمة ومحبة عامرة، لربما هي مبادئ صلبة وأخلاقيات رفيعة واحترام جم لمن هو أضعف، جسداً أو مركزاً، لربما هو الترفع عن الصغائر، لربما هي تلك الصفات التي تصنع رجلاً!عندما نتجالس نحن النساء، ننم على الرجال نماً حسناً، وأهم نقاط النميمة هي التي …

«عافور»*

دعني أحكيك يا أبا عدنان، أيها الفنان العظيم، فتى أحلامنا الأول الذي لا يخفت سحره، رجل النكتة الساخرة التي تنخر أعماق المشكلة بخفة دم نادرة، صاحب الكاريزما الطبيعية التي لا تحتاج أي “سنيدة”، صاحب الصوت القوي الذي تسقط أمامه الرقابة وسكاكينها، دعني أخبرك، بعد أن أمتعتنا بمقابلتك على تلفزيون الكويت يوم الخميس الماضي 15 …