تحميل إغلاق

المقالات

في إلغاء عقوبة الإعدام كضرورة إنسانية ومجتمعية

كتبت في المقال السابق أستعرض ردود الفعل التويترية تحديداً التي وردت حول رأيي بضرورة إلغاء عقوبة الإعدام، حيث انقسمت هذه الردود بين النادر الذي ينقد ويختلف أو يتفق بهدوء وعقلانية، والشائع العنيف الذي يبرر لنفسه عنفه اللفظي وتعديه الأخلاقي بحجة “أخلاقية” هدفه، والمتواتر الساخر الذي بدا مائعاً وبلا طعم بسبب تكراره وضحالة فكاهته، وأخيراً التعذيبي نفسياً الذي يهدف من خلال التوصيف المؤذي إلى ليّ ذراع صاحب الرأي سيكولوجياً لقسره …

كيف تنتصر بأي ثمن: النقاش حول عقوبة الإعدام مثالاً

كتبت قبل أيام تغريدة على «تويتر» أعبر فيها عن الضرورة الحقوقية لإلغاء عقوبة الإعدام واستبدالها بعقوبة أكثر إنسانية. وعلى عادة مساحات وسائل التواصل غير المغربلة، توالت الردود التي قد تُفقِد الشخص المعني بها كل ثقته في الجنس البشري لولا تذكير النفس المستمر بأن مساحة وسائل التواصل ليست، على ما نتمنى، مساحة معبرة موضوعية حقيقية، إنما هي مساحة متحيزة للأشرار بسبب طبيعتها التحررية تماماً من كل الأطر التنظيمية للخير والشر. …

انقلاب على الحريات أم تعزيز لها: في الموجة الصاعدة للحقوق المعاصرة 2

لكل أيديولوجية تطرفاتها بلا شك، لكنها واحدة من أعجوبات هذا الزمن حين أخذ اليمين المتطرف يبدو أكثر اعتدالاً ومنطقية، وهو بطبيعته ليس كذلك مطلقاً، استغلالاً للموجة الحقوقية الصاعدة التي فلتت مفاهيمها من كل الأطر التنظيمية التي يستطيع البشر التحرك من خلالها. إن مساءلة وتحدي الأطر التنظيمية هما أسلوبا تطور الفكر والأيديولوجية والسلوك البشريين، وعليه، فإنه من الحيوي جداً لجنسنا البشري أن يسائل كل مفاهيمنا التقسيمية وأطر تنظيم حيواتنا وحقوقنا …

انقلاب على الحريات أم تعزيز لها؟ في الموجة الصاعدة للحقوق المعاصرة 1

كانت نظريات النقد النسوي والتعددية الجندرية، تحديداً، هي أحد أهم و«أجدد» روافد الدراسات الإنسانية إبان تسعينيات القرن الماضي حين كنت أنا طالبة دراسات عليا. أسرتني هذه الدراسات تماماً، أولاً بحكم أنني أنثى مولودة في عالم ذكوري المنحى، وهذه وضعية تخلق نسوية فطرية في كل أنثى منا تأتي لهذه الحياة، وثانياً بحكم الطبيعة الآسرة والثورية تماماً للعلوم البحتة والإنسانية والفلسفية التي كانت هي أعمدة هذه الدراسات النسوية الجندرية، التي شكلت …

حين تقدم أحدهم لخطبة ابنة إحدى القريبات، أخبرتنا أن أحد أهم الأسئلة التي دارت الأسرة بها بين معارف المُتَقَدِّم كانت حول ما إذا كان ملتزماً بالصلاة. تعجبت من أولوية هذا السؤال بالنسبة لها، فعلى الرغم من تفهمي لرغبة الأسرة المتدينة في نسب رجل متدين كذلك، إلا أن السؤال حول إقامة الصلاة موجهاً لمعارف «العريس» لن يدل أبداً على ورعه أو تدينه وبالتأكيد ليس على أخلاقياته. بكل تأكيد، يمكن لهذا …

في المنطقة الرمادية

في مرحلة الاندفاع الشبابي كنت، كما معظم من هم في مرحلتي، قاسية كثيراً في أحكامي، قطعية الإيمان بها والنظر لها على أنها لا تقبل النقاش أو المساومة. والحقيقة أنني لم أكن أجد المنطقة الرمادية جاذبة بالنسبة لي قط، لم أكن في يوم، وصولاً إلى عمري الحالي، لينة التعامل مع المواقف التي تتعلق بإيمانياتي المبدئية وقواعدي الأخلاقية. وهذه لعمري، عليّ أن أعترف، معضلة كبيرة وخطأ فكري واضح، ذلك أن الدنيا …

جسر خشب

لا يمكن أن تكون إهانة أو إتلاف أو حرق كتاب مقدس، أي كتاب مقدس لأي ديانة كانت، صورة حضارية أو أخلاقية من صور الاحتجاج أو طريقة راقية من طرق إبداء رأي أو وجهة نظر. ليس لهذا الفعل مغزى فكري أو نتاج حقيقي، ليس فيه إنجاز مثمر، كما أنه لا يفعِّل أي درجة من درجات تغيير الرأي، فأصحاب الديانة المعنية لن يتفكروا في حقيقية ديانتهم أو الفحوى الفكري لكتابهم المقدس …

<iframe width=”560″ height=”315″ src=”https://www.youtube.com/embed/WFidjCSvdn0″ frameborder=”0″ allow=”accelerometer; autoplay; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture” allowfullscreen></iframe>