تحميل إغلاق

المقالات

حكومات “نص كم”: في نفاق المواقف الحرياتية

يدور اليوم حواراً “شماتاً” نوعاً ما تجاه الخطاب الغربي الحقوقي الإنساني، خصوصاً وقد تبينت مفارقات المواقف ونفاق التقييمات الغربية تجاه القضايا المطروحة عالمياً، ليقدم الغرب منظومته الفكرية كاملة على ضريح المراجعة الشاملة، وليتشكك حتى أكثر المتأثرين بهذه المنظومة بصلابة أسسها وحقيقة مراميها.

في رأيي لا أرى مفارقة كبيرة في المواقف الحقوقية الغربية، فلطالما كانت متباينة ليس بين حق شخصي وحق شخصي، وإنما بين حق “وخُلُق” شخصيين وحق “وخُلُق” سياسيين، لتتكون …

كيف سنحيا بعد الآن؟

ترى أي أثر لعملية الإبادة الجماعية سيبقى في نفوس أطفال فلسطين، غزة تحديداً؟ أي معاناة نفسية وأمراض جسدية وعصبية عنيفة ستصيب الجيلين أو الثلاثة المعاصرين للنكبة الجديدة بكل عنفها ودمويتها؟ كلما ظهرت صورة لصغير متداعي الأطراف يتم انتشاله من تحت الأنقاض فيشهق بنفس يدل على الحياة، يحضرني مباشرة السؤال، ليس عن والديه ما إذا كانا موجودين أو عن مكان إقامته المستقبلي أو عن مصيره في الأيام القادمة، كل ما …

فلسطين عالمية

في ظل الغضب والألم والعذاب الناتجين عن هول ما نرى ونسمع منذ سنوات طويلة، وصولاً إلى جرائم الإبادة غير المسبوقة السيريالية الوحشية الواقعة مؤخراً على غزة، قد يغيب أحياناً عن بعض جموع العرب والمسلمين أهمية نوعية وتشكيل الخطاب الذي يفترض أن يواجهوا به العالم خصوصاً في اعتصاماتهم الجماهيرية المعبرة. وعلى حين أن عذاب العين والأذن والقلب مفهوم كدافع للهتافات الصادحة في المظاهرات، وأتكلم بالخصوص عن تلك التي سمعتها وشهدتها …

عار عليكم هذا السؤال!

لا يوجد غباء عاطفي وحقوقي يعادل غباء «الليبرالية اليمينية» المنتشرة في عالمنا العربي، ليبرالية غرائبية التوجه، محافظة أحياناً، ومتطرفة في مواقفها السياسية التحررية أحياناً وكأنه حراك يعاني من انفصام في الشخصية. وأما المذهل اليوم هو هذا الموقف المتطرف في تحرريته السياسية، التي لا يواكبها في الواقع تحرر حياتي أو اجتماعي، خصوصاً في تقييم الحراك الفلسطيني. بلا شك، فإن الموقف من حماس يتخذ بعداً أعمق من مجرد اختلاف أيديولوجي، فهناك …

لن ندين الضحية

غريب هو هذا العالم الذي يطلب من الضحية إدانة نفسها، غريب هو هذا الإعلام “الحر” الذي يحاصر الضحية في زاوية، تماماً مثلما يحدث باستمرار مع الدبلوماسيين الفلسطينيين في مقابلاتهم على القنوات العالمية حين يطلب منهم إدانة أنفسهم من خلال إدانة تحرك حماس بل ويراد وضعهم في موضع الحَرج بذكر مقتل مدنيين إسرائيليين دون الإتيان على ذكر قطرة من بحر القتلى الفلسطينيين. أي عالم هذا الذي انقلب على العقل والمنطق …

في منتصف الطريق: كيف سيتعامل التطبيع مع جرائم إسرائيل اليوم؟

يتساءل الإعلام الموالي كلما استضاف سياسيًا أو قابل دبلوماسيًا أو حتى من خلال عناوينه المنشورة، هذا الإعلام الإرهابي الذي يصنع الحقائق المزيفة بتغيير كلمة هنا وتعبير هناك، كأن يقول “مات 500 فلسطيني وقتل 700 إسرائيلي”، أو أن يقول “شنت “حماس” هجومًا، حاربت إسرائيل دفاعًا”، هنا “مات” هؤلاء وهناك “قتلوا”، هنا شُن “هجوم” وهناك تشكل “دفاع”.

كلمة بسيطة هنا وتشكيل قواعدي طفيف هناك؛ فتتغير الصورة، ويصبح الضحية إرهابيًا، ويتحول القاتل إلى ضحية بريئة، …

شاهت وجوه

مئة سنة من الاحتلال العسكري، مئة سنة من جرائم الحرب، مئة سنة من تشريد أهل البلاد طرداً من بيوتهم ثم تعذيباً وتنكيلاً وملاحقة لهم إلى خارج البلد كلها، ليس معهم سوى مفاتيح للبيوت القديمة معلقة على صدور امتلأت بآهات الفقد والفراق، مئة سنة من نقاط تفتيش مهينة على حدود لم تكن موجودة، حدود صنعها احتلال عسكري ثم ثبتها بجدران فصل عنصري آثمة يتساقط عندها أهل البلد برصاص الغدر بتهمة …

<iframe width=”560″ height=”315″ src=”https://www.youtube.com/embed/WFidjCSvdn0″ frameborder=”0″ allow=”accelerometer; autoplay; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture” allowfullscreen></iframe>