تحميل إغلاق

المقالات

هكذا فساد يتطلب هكذا مقاومة

ظهر قبل ساعات من كتابة هذا المقال تسريب لفيديو تعذيب للسجاء في إيران، يبدو أن التسريب هو من سجن المعتقلين السياسيين، والذي يُظهر ضرباً وتعذيباً عنيفين، كما ويبدو في أحد مقاطع الفيديو رجل دين يخطو خارجاً من المبنى فوق جسد أحد المعذَّبين دون أدنى رد فعل. هي سياسة، والسياسة لا ضوابط أخلاقية لها في الدول المبنية على أيديولوجيات الحق المطلق، وهي الفكرة التي تبرر كل وسيلة مهما تدنى أسلوبها …

تمثال

حين ثار بعض إسلاميي الكويت السياسيين بسبب وجود تمثال لإلهة إغريقية مثولوجية استخدم للزينة في أحد المتاجر في البلد، حيث نجحوا فعلياً في إزالة التمثال وبالتالي ضمان عدم عودة عبادة الأصنام، كتبنا جميعاً نستنكر ونسخر، نستنكر الهدف السخيف ونسخر من الإنجاز الرجعي.

تداول الكويتيون في معظمهم الأمر بفكاهة وسخرية تليقان بالمزاج الكويتي العام الذي دوماً ما يتعامل مع أحلك المواقف بأطرف وأحياناً أسمج المزحات. إلا أن حقيقة الأمر أن الوضع …

كن واقعياً

حين كتبت أتساءل إن كانت آلة الزمن قد أعادتنا إلى التسعينيات حيث الثورة الطالبانية، وحيث الخطاب الإسلامي غريب التشدد لتحريم التماثيل والفنون، وذلك بمناسبة عودة طالبان التي تزامنت مع تعليقات استنكارية غريبة من بعض السياسيين في الكويت، بسبب وجود تمثال في متجر أو بسبب دورة رقص في ناد صحي، أتت الردود من بعض المعلقين على تويتر لتتمنى في الواقع العودة للوراء، لربما لألف سنة للخلف، حيث التقوى الحقيقية والدين …

حسين

كانت مكالمة من حسين، العامل البنغالي اللطيف الذي يعمل في قسمي العلمي بجامعة الكويت، تلك التي مست قلبي في عمقه وأوعزت بكتابة هذا المقال. وصلني صوته على عادته متسارعاً متداخلاً على التلفون، وبعد عدة استفسارات مني وتوضيحات غائمة منه، فهمت أنه يشكرني على مقالي على الحرة المنشور الأسبوع الماضي، ذلك أنني بحسب كلماته “تقولين إحنا يقعد في الكويت وما يمشي، إحنا نحب الكويت”.

أخبرني حسين أن الموضوع منتشر بين أصحابه …

ضحايا وجلادون

خرج علينا قبل أيام نائب في البرلمان الكويتي محتجاً مهدداً على إثر نزول إعلان لدورة رقص شرقي في أحد الأندية الرياضية النسائية. مما لا شك فيه أن كلامه فعلياً لا يحمل أي قيمة اجتماعية حقيقية، ولا يشير إلى أي تهديد أخلاقي حقيقي خطر، ولا يستهدف أي محاولة إصلاحية واقعية. كلامه، في الواقع، لا يخرج عن حيز كلام المشايخ الدينيين أو السياسيين المحافظين الذين يرون في كل موقف مجتمعي صغير …

نحن أفضل من ذلك

تلح علي شرقيتي بأفكارها القديمة فتحرجني، تجعل من نقد بلدي في صحف غير صحفها ضربا من عدم الولاء رغم قناعتي التامة أن وطني بتعلقي النفسي به يختلف عن الدولة المؤسسة التي هي إدارة كبيرة تستوجب النقد العلني المستمر.

يناقشني ابني البكر كثيراً في مفهوم الولاء والتعلق بالوطن، يسألني، أليس هذا الشعور الوطني الحديث، الذي تشكل بعد الحربين العالميتين وبعد صنع قالب الدولة المدنية، هو شعور يرمي لتكثيف التفرقة بين البشر …

ابتسموا للصورة

خبر تنصيب الرئيس الإيراني من قِبل المرشد الأعلى المصحوب بتسجيل مصور لمجموعة من الرجال المعممين على منصة يسلمون بها قيادة البلد للرئيس المعني هو خبر غريب الفحوى والعرض في هذه المرحلة من التاريخ الإنساني. وحتى أكون منصفة، فإن النظام السياسي الإيراني «ما يتخيرش» عن بقية الأنظمة العربية، التي هي في معظمها وفي مجملها شمولية الهوى رغم تباين أوجهها. إلا أن هذا الغلاف الديني، وتلك الصلوات المتلاة حين صعود المرشد …

<iframe width=”560″ height=”315″ src=”https://www.youtube.com/embed/WFidjCSvdn0″ frameborder=”0″ allow=”accelerometer; autoplay; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture” allowfullscreen></iframe>