ستارة
علاقتي بالنائب حمود الحمدان هي علاقة حوار من طرف واحد، أنا “أسولف” وهو يتجاهلني، فقد حاولت وحاولت أن أحصل على رد منه بعد نشره لمجموعة “أبحاث” حول “توجه الغرب لفصل الدراسة المشتركة”، وذلك من خلال “تويتر” وبعدها من خلال مقال كامل، لكن لم “يحالفني الحظ” برد كريم منه، إلا أن الوضع اتخذ منحى مبشرا بالخير مؤخراً عندما سألته عبر تغريدة عن مدى صحة تصريحه لـ”سرمد نيوز” حول الدفع بإعدام …
هيليوم
الحقيقة أننا “عليمية” عندما نأتي لممارسة حرية الرأي، مضحك تشدقنا بها، واتهام بعضنا لبعض بخيانتها، ورفضنا لتحمل مسؤولياتها، وأول المشاكل المضحكة تتبدى في تعريفنا لتطبيق مبدأ حرية الرأي، فهذا المبدأ ينطبق فقط، في عرفنا، على الآراء التي نتفق معها، والذي هو تطبيق يتضاد وبصورة مباشرة مع الفكرة الرئيسية لمبدأ الحرية. نحن نؤمن بحرية الرأي، ولكن دون “المساس” بالعقيدة، ودون انتقادات القيادة، نحن نحترم حرية الرأي ولكن دون تناول المواضيع …
سور الفساد العظيم
مع كل نهاية فصل دراسي تتكرر القصة، وهي في حد ذاتها ليست مهمة ولكنها معتادة، والخطورة تكمن تحديداً في اعتياديتها وتكرارها، ما إن ينتهي الفصل الدراسي حتى تبدأ مرحلة مضنية من “المكاسر” حول الدرجات، شد وجذب متواصلان هما أبعد ما يكون عن كونهما أكاديميين أو تعليميين، هما في الواقع أقرب للمساومات التجارية منهما للحوارات التعليمية. طبعاً كلنا مررنا بمرحلة متشابهة، نتكاسل خلال الفصل الدراسي أو تمر علينا ظروف حقيقية …
كان في إنسان
كان ياما كان، كان في إنسان، وقبل أن يكون إنسانا، كان كائنا مائيا وحيدا وبدائي الخلية، خلية كانت هي بداية كافة أنواع الحياة التي نراها اليوم. تطورت الخلية إلى كائن مائي كامل فزحف على الأرض متحولاً إلى كائن برمائي، ثم بري، فكان فيما كان، كان ساهيلانثروبوس وكان أرديبيثيكس ثم تفرع فيما تفرع إلى آي أفريكانوس وإلى بي روبوستوس، ثم تطور فيما تطور إلى أتش هابيليس وهومو ايريكتوس ثم هومو …
هو كذلك
نحن نحب العلب، لا بل نحن نحتاجها، نحتاج أن نرسم خطوط طول وعرض وارتفاع ونحبس الناس في محيطها. قبل أيام أقمنا اعتصاماً عنونّاه إنسانياً تضامناً مع الشعب السوري واحتجاجاً على المجازر والتصفيات التي افترشت أرضه بلونها الأحمر القاني. كانت وقفة إنسانية خالصة، ليست سياسية، وليست «حلولية» (للمطالبة بحلول)، وليست «تحليلية» (لتقديم تحليلات)، كانت وقفة تنعى الدماء السورية، دماء الجميع، وترفض الوحشية، وحشية الجميع. اتفقنا أن يكون الطفل السوري هو …
ميزان
أحمد شاب بدون، بدون جنسية لربما، ولكن ليس بدون طموح وليس بدون أمل وليس بدون الاجتهاد المطلوب لتحقيقهما. أحمد من مواليد 1984، ولد لأب وأم أميين، ولذلك، كبر شغوفاً بالتعليم، مجتهداً في تحصيله. حصل أحمد في سنة 2014 على البكالوريوس بامتياز، وبقي متطلعاً لاستكمال دراسته العليا. تحصل أحمد على قبول في عدة جامعات وعروض من أخرى، منها بعثة للدراسة والتدريس في جامعة غرب فيرجينيا في الولايات المتحدة، وقبول من …
لم يندم أحد
من المتعارف عليه قديماً في الحضارتين الإغريقية واليونانية قسوة هاتين الحضارتين على أبطالهما، ففي حين أنهما تمجدانهم لما يأتون من أفعال تخدم أممهم، فإنهما ما كانتا تترددان في تحطيمهم وخلعهم التام من قواعدهم الرخامية في حال ارتكبوا أقل خطأ. كانت تلك حضارات قاسية، لا مجال عندها لتعبُد الأبطال ومجاراة أخطائهم، وكانت قسوتهم تتصاعد إلى حد الإطاحة المستمرة وأحياناً الرعناء بأبطالهم.
نأتي نحن على الطرف الآخر من المسطرة، وصولاً إلى القرن …