قسوة
في عمر أولادي هي، جلست بوجهها الدائري الطفولي، شعرها المعقوص برقة وعيناها الصافيتان، عيناها اللتان تتسعان بعفوية محببة كلما استرسلت أنا في الحديث. بعد أن انتهيت من الرد على سؤال لها حول الانتماء والجنسية والمواطنة والتقسيمات الجغرافية من حيث واقعية كل هذه المفاهيم وأسطوريتها، شبكت يديها وبحلقت فيّ بعينيها الشغوفتين قائلة، أنا من مواليد …