تحميل إغلاق

ثقافة

أنا طائفية!

مع خالص اعتذاري، سيكون هذا المقال شخصياً وشخصانياً ودفاعياً وطويلاً
في مايو 2011 حين قُتل بن لادن على أيدي الأمريكان، لم أجد في الخبر ما يُفرح مطلقاً، وهو ما أشرت إليه في مقال وقتها، لم أجد في طريقة قتله وما أشيع عن رمي جثته لاحقاً في عرض البحر ما يبهج، خصوصاً إذا كان القاتل أسوأ …

صدق أو لا تصدق

لأن إسرائيل عصابة، بلطجية تمولها أكبر حكومات العالم، هي غير قادرة، رغم التمويل والمساندة والمحاولات المستمرة لتجميل القبح والتشوهات السياسية والأخلاقية، على اتباع أقل وسائل الحرب شرفاً، هذا لو كان للحروب شرف. يتّبع هذا الكيان المنحط أدنى وسائل الصراع وأشدها دمامة ودناءة، تيمناً بحليفته والكيان الأم له، فلا يتوانى عن قتل المدنيين وتفجير الأطفال …

«فات الميعاد وبقينا بعاد؟»

تأتي أعظم الاحتجاجات والاعتصامات الطلابية وأقواها وأكثرها إصراراً وعناداً من الجامعات العريقة المعروفة بتميز وكفاءة تعليمها، مثل هارفارد وستانفورد وجامعة كولومبيا وجامعة فلوريدا ثم جامعات أوكسفورد وكامبريدج وجامعة إدنبرة، وغيرها الكثير من الجامعات المميزة؛ لتقول تلك الظاهرة إن التعليم الحر المنفتح على كل المعلومات، التعليم الذي لا يكممه ممنوع أو عيب أو حرام، التعليم …

لا تحتاج ديناً لترى فلسطين

في نطاق تقديمها لكثير من الدروس الإنسانية والأخلاقية، قدمت غزة درساً مهماً وخطيراً حول التطرف الديني واستشكالية خلط الدين بالممارسة السياسية، وذلك حين تبين للعالم أجمع أن التضحيات التي يدفعها أهل غزة مقدمة من أصحاب مختلف الأديان ومختلف التوجهات، وقد تعزز ذلك تحديداً حين ضُربت الكنائس الغزاوية وتعرض مسيحيو غزة لمجازر لا تقل وحشية …

اختلاف فاخر

كنا قد وصلنا بمحض الصدفة إلى شارع بيكاديللي مشياً على أقدامنا، كان اليوم صحواً على غير عادة الأيام الماطرة التي سبقته، وكنا أنا ووالدي ووالدتي، في «خروجة» أخيرة نقضي بها آخر احتياجاتنا قبل العودة للوطن حين ساقتنا أقدامنا لميدان بيكاديللي. شاهدت فتاة تلبس قميصاً عليه صورة نصف بطيخة وتحمل في يدها علماً فلسطينياً. صرخت …

غسلة مخ

يسأل أحدهم، يبدو من لهجته أمريكياً، في فيديو على إنستغرام أن «هل مازلت تقف مع إسرائيل إبان كل ذلك؟ هل مازلت تقف ضد العقول العظيمة في العالم مثل نعوم تشومسكي ونورمان فنكلستين، هل مازلت تقف ضد غابر ماتيه، هل مازلت تقف ضد قيم نيلسون مانديلا أو دكتور مارتين لوثر كينغ جونيور أو مالكوم إكس، …

لن أتوب

كتب أحد القراء الأعزاء معلقاً على مقال «سيكوبات» الذي نشر لي في «القدس العربي» في 2 أغسطس الماضي متسائلاً «حقيقة، أتساءل: هل تغير موقف الكاتبة الليبرالي، وأصبحت تمقت العالم الغربي الآن بعدما كانت تكيل له المديح بالتلميح ساعة أو التصريح ساعة أخرى في مقالاتها الكثيرة؟ هل تاب العلمانيون العرب والليبراليون من مواقفهم تجاه الحضارة …

«يغور»؟

كنت قد تحدثت في مقال سابق عن توحد النساء في تجربة الألم والشجن في الحياة وانعكاساً في الفن كذلك، حيث أشرت إلى التفاعل النسائي مع أغنيات الفنانة شيرين في إحدى حفلاتها توحداً في تجربة الحب والغدر والقهر، متمنية توحد النساء في القضايا الأعمق والأخطر على البشرية بأكملها تفاعلاً مع تجربة المرأة الفلسطينية التي تحاربها …

يحيا «الإرهاب»

إذا ما وضعنا الدوافع العنصرية لما حدث للملاكمة الجزائرية إيمان خليف جانباً، ذلك أنه قد يكون الهجوم عليها مشحوناً بعربيتها، أو لربما -وهو الأرجح على ما أتصور- قد يكون مشحوناً بأنثويتها، ذلك أن ما تعرضت له إيمان من تشكيك في أنثويتها ومن مخالفتها للقواعد الأولمبية عبر التنافس ضمن فئة لا تنتمي إليها، ألا وهي …

رقص العزاء

تسبب مهرجان جرش الأخير في كثير من اللغط المستحق. ومع وقائع المهرجان وكل اللغط الدائر حوله برز السؤال: هل يحتم الواجب الأخلاقي والحقوقي والتعاضد الإنساني أن تلغى الفعاليات الفنية ذات طابع الفرح والرفاهية والبذخ احتراماً لشهداء فلسطين الذين تجاوزت أعدادهم حتى الأرقام المرعبة المعلن عنها، وفي ظل استمرار مذبحة الإبادة البشعة القائمة في غزة …