تحميل إغلاق

ثقافة

«يتبربر بالحرارة»

لا تثيرني قضايا الإثارة السياسية مطلقاً، تلك القصص ذات الحس النميمي والتي تطفح بين فينة وأخرى على سطح حياتنا لا أتتبعها ولا أحاول معرفة أي تفصيل من تفاصيلها السمجة، إلى أن يأتي اليوم، وهو قادم لا محالة، الذي تحظر فيه الحكومة تداول الموضوع، تلفت الحكومة نظري، تحرضني على “الدعبسة” و”النم”، تزين الموضوع في رأسي …

«الله حي»

لماذا نحن هكذا؟ نعظم القادة والحكام حتى لنوصلهم إلى مصاف الآلهة ونحولهم إلى طواغيت تلتهمنا فيما بعد بشراهة؟ طرقني هذا السؤال على قمة رأسي عند وصولي إلى جملة محددة في مقال الزميل صالح القلاب المعنون “عسكرية السيسي فخر له” (الجريدة، الاثنين 31 مارس)، حيث يقول: “أليس من حقه (أي السيسي) أن يذكر عائلته وأهله …

هيا نخرط البصل

نحن في الكويت اعتدنا على القمم الخليجية والعربية، ونرحب بها ونستقبل وفودها على العين والراس ونسعد بهم في بلدهم الثاني الكويت، لكن، بما أن الكويت قد تبنت دور الأخ الذي دائماً ما يجمع إخوته للتفاهم والتصالح، أليس من الأجدر أن تجهز نفسها لهذا الدور؟ من غير المعقول، أن تتكرر الاستضافات فيختنق البلد ويتكوم البشر …

معصومون؟

نحن الكويتيين لنا نوعان من ردود الأفعال تجاه أي أحداث على الساحة المحلية، أولاً نخترع عدداً غير محدود من النكت والتعليقات الساخرة على الحدث، وهذا قد يكون أسلوب “ما بعد حضاري” جيداً ليضعنا في مواجهة أنفسنا، نضحك على أخطائنا وننتقدها ونصححها، وثانياً نبحث عن “آخر” نلقي اللوم عليه، فنحن دائماً ضحية، ونحن أبداً مستهدفون …

مِسك

ليس هذا مقالاً مهماً سوى لي وحدي، ليس فيه اسم نائب ولا سيرة ثورة ولا تلميح لمسؤول ولا شماتة بشأن اتفاقية ولا استماتة من أجل حرية، ومن شرفني بقراءة بعض كتاباتي في السابق يعلم أنني بين وقت وآخر لا بد لي من مقال علاجي، أكتب فيه عن بيتي وأحبتي وحياتي بعيداً عن السياسة والحياة …

«عاوزنا نرجع زي زمان»؟

للسنة الثانية على التوالي، ألبي دعوة قائمة “الراية” للطلبة الكويتيين في المملكة المتحدة وأيرلندا للاحتفال معهم بالأعياد الوطنية السنوية. يقيم الطلبة مهرجانهم السنوي في جو من الألفة والسعادة اللتين تنشران الدفء في كل أنحاء مانشستر ودبلن صقيعيتي البرودة. هناك، يدفئ القلب حماس الشباب، يبهرك اطلاعهم السياسي، ويدوخك ارتفاع سقف حواراتهم، هناك تقتص نظرة لمستقبل …

مورفين

مثلما لا نعرف من أتى أولاً البيضة أم الدجاجة، قد لا نعرف أبداً حقيقة هل يكذب الإعلام العربي ليرضي الناس أم أن الناس لا ترضى سوى بالكذب الإعلامي؟ بلا شك، ليس الكذب سمة الإعلام العربي وحده، فإخفاء الحقائق أو تزيينها أو تحويرها هَمّ صُحبة الإعلام عموماً، لربما هَمّ في عمق الطبيعة البشرية التي تتراءى …

تربية

سعادة وزير الداخلية، معك كل الحق، هؤلاء الأحداث “البدون” لابد من تربيتهم، “بدل ما هم دايرين في الشوارع يتظاهرون، وإذا ما تظاهروا، يبيعون فاكهة أو لعب أطفال رخيصة”، معك حق، من يترك أولاده هكذا في الشوارع؟

“طيب، نرجع شوي لورا”، ونحاسب من ترك هؤلاء “الأحداث” في الشوارع؟ حكومتكم سعادة الوزير ما تحب “ترجع”، سياستها هي …

«ضربني بوشه على إيدي»

ارتفعت أصوات عدة تحذر أمس من مطب اليوم، قلناها مراراً وتكراراً: الأزمة قنبلة موقوتة، ساعتها “تتكتك” منذرة بانفجارها في أي لحظة، تدلدلت الألسنة وجفت الحلوق ونحن نقول يا جماعة بدل الطريقة هناك مئة لنزع فتيل القنبلة وللبدأ على الطريق الصحيح باتجاه حل حقيقي عادل، يقتص للحق ويعليه، حل يعالج الجرح، لا يضع عليه ضمادة …

«الشيطان ما ماتش»

لا تشكلوا تحالفاً سيبدو للشباب (وهو صراحة كذلك) تحالف حكومات ضد شعوبها، وأن الأنظمة الحاكمة بحكوماتها وجيوشها تعزل نفسها عن الشعوب، فننقسم نحن وأنتم، نحن أكثر عدداً، أنتم أكثر قوة، «بس الكثرة تغلب الشجاعة» ولربما القوة، والنصر في النهاية للشعوب مهما طال الزمن.

بمناسبة فالنتين، وما يشيعه في العالم من حب وغرام، أقول لكم، حكوماتنا …