تحميل إغلاق

ثقافة

في عيني شهيرة: قراءة نسوية لحياة زوجين مشهورين

كلما شاهدت شهيرة على شاشة التلفزيون أو من خلال الصور الفوتوغرافية مؤخرًا، عائدة إلى الحياة العامة بفرح مشوب بالحزن، برغبة مبعوثة من الاختفاء إلى الظهور، بشعر مصبوغ باللون الأشقر وملابس عصرية وجمال يحاول مقاومة الزمن، تلح عليّ وبقوة فكرة خسائر هذه الإنسانة كفنانة وامرأة تحت ضغط «الحياة التقليدية» التي تحكمها علاقات ومقاييس ذكورية، والتي …

هو لب العدل

سؤال مقال اليوم حساس جداً ولربما استشكالي جداً. وفي عالم قصير النَّفَس مع التساؤلات حول حتمياته ومنعدم النَّفَس عندما تأتي هذه التساؤلات من النساء، يصبح الكلام خطيراً وانتقاؤه عملية حيوية قد يفترق عندها طريق السلامة والأمان. والسؤال هو كيف يمكن للنساء أن يرتبطن بعمق بالنص القرآني وحتى بالأحاديث النبوية وبالفقه الإسلامي ككل إذا لم …

حيواتنا الخاصة العلنية

تخرج حياة المشاهير للعلن في هذا الزمن بإرادتهم، لا على الرغم منها كما كان يحدث في أزمنة ما قبل وسائل التواصل الاجتماعي، ليتحابوا ويتنزهوا ويتعاركوا ويتصالحوا أمام المجتمع بأكمله، ولتصبح حيواتهم بما فيها من تفاصيل خاصة ومحرجة ولطيفة وثقيلة وخطيرة كلها مشاعاً للناس ومادة لصنع المال. لكن هناك لحظات جادة في هذه الحياة المعروضة …

بحر العباءات

تركت وفاة عميد عائلة والدتي، أخوها الأكبر، أثراً عميقاً في نفسي على الرغم من أنني لم أكن مقربة كثيراً من خالي رحمه الله، كما أن هذا ليس أول فقد «من الدرجة القريبة» يمر على حياتي؛ فقبلها فقدت طاقم الأجداد والجدات رحمهم الله، والبعض العزيز من الأقارب والأصدقاء والمعارف الذين تركوا أثراً وفراغاً في الحياة، …

حتى يرحمنا القدر

لا يمكن أن يبدل الإنسان الواعي الديمقراطية، مهما صغر حيزها أو ثقلت مخلفاتها، بشيء، لا يمكن أن يبدلها، لو ذاق طعم الكرامة المصحوبة بها، بأي رفاهية ممكنة مرتجاة مهما بلغت أهميتها أو حيويتها، ذلك أن لا أعز على الإنسان من حريته ولا أهم من تلك المساحة، مهما صغرت، لصوته ورأيه. لذلك، نحن في الكويت نحتفل …

تعيش وتضحك

نحتفي يوم كتابة هذا المقال بعيد زواجنا الثالث والثلاثين، نحتفي وحدنا، بعيداً عن الأهل والأحباب في بلد الضباب في رحلة سريعة لزيارة صغيرتنا التي تدرس هناك والتي ضربنا من خلالها، أي تلك الزيارة، عصفورين بحجر، مع التحفظ على المثل العنيف، لنطفئ الأشواق للصغيرة ونشعل نار الذكريات بيننا. طوال اليوم، بدءاً من صعود الطائرة، ونحن …

عودة العندليب

في ذكرى النكبة يُسمع رنين المعدن في الذاكرات القديمة التي رغم قِدمها لا تبهت أبداً، تتبدى الحبال الذائبة حول الرقاب الناصعة الطرية متدلية بتلك القطع المعدنية الصدئة التي كانت ذات يوم مفاتيح لأبواب خشبية عريقة، أبواب ما زالت موجودة لبيوت ما زالت موجودة، موجودة في الذاكرة والوجدان والتاريخ والمشاعر والإيمانيات والمبادئ، موجودة بقوة وثبات …

«هي أشياء لا تشترى»*

كنت أستمع قبل أيام لمحاضرة مسجلة حول تاريخ الدخول في الإسلام، تحديداً في زمن النبي وما بعد زمن النبي بفترة قصيرة، حيث تكلم المحاضر عن فكرة الدخول الجمعي في الدين الإسلامي وعن دلالات هذا الفعل من حيث حقيقية إيمان هذه الجموع أو ثبات قناعاتهم بالدين الجديد آنذاك. بكل تأكيد، فإن الطبيعة التبشيرية للدينين الإسلامي …

“حصاد العار والشؤم”.. عن الوضع البدوني، والحياة بلا هوية

في عمومها أوجاع البشرية طويلة الأمد، متوارثة، لو كانت حظًا سيئًا؛ فهو يتبع النسل إلى آخر رمق، ولو كانت وازرة فهي تزر وزر أخرى، ولو كانت خطأ غير مقصود؛ فآثاره ستظل تنقط على رأس السلالة ظلمًا وألمًا وسمعة متوارثة، هكذا يبدو مسار وجع البشرية الأكبر، وجع انعدام الجنسية.

هذا الوجع الذي لا يريد أن يختفي …

حب المراهقة

مثل المسلسلات اللاتينية الملحمية، مثل البطولات التراجيدية غير الكلاسيكية، بل تلك السطحية الكاريزماتية الجاذبة الشرسة، مثل روايات عبير التي كنا نسربها إلى غرف نومنا ونحن مراهقات خفية عن أهالينا وكأنها مخدرات خطرة، مثل المسلسلات التركية العاطفية مئوية الحلقات، هكذا كان مسلسل «جعفر العمدة» الذي وقعت الشعوب العربية في حبه بمراهَقة وشغف. لست هنا أنتقد …