تحميل إغلاق

المقالات

في خبز في ملح في رضا

فرت دمعة ساخنة على خدي، هبطت «تهس» على كفي الباردة، فدفنتها بكفي الأخرى وأنا أقاوم أخريات مالحات يتدافعن خروجاً بحرارة وتهور. دموعي في العموم عزيزة، إلا أنها تذل في مواجهة النغمة واللون، فإذا ما استمعت لسمفونية «ضوء القمر» لبيتهوفن غص حلقي وإذا ما ناظرت لوحة «شابتين تجلسان الى البيانو» لرينوار اغرورقت عيناي. أجدها طبيعة الأشياء، أن تذكر اللحظات السعيدة بلحظات الحزن، أن تناظر أوقات الراحة أوقات التعب، أن يستدعي …

تلوث بيئة

لا بأس من وجود برامج هابطة في وسائل الإعلام، فهذه طبيعة الإعلام الحر، يتنوع محتواه كما تتنوع آراء الناس حول قيمة المعروض فيه، نتحمل تسفيه عقولنا بطلته علينا في التلفزيون وهو يحكي كيف أنقذ العذارى وزوّج «البائرات» وما بقي سوى أن يقول لنا إنه مشى على الماء.

يتحمل المتصلون نتيجة اتصالهم «بالمعالج من السحر والعين»، كما يصف نفسه على موقعه الإلكتروني، «مطفش الجن»، «مرعب الشياطين»، «عابر البحار»، «قاهر الأشرار»، وما …

نحلة زنديقة

من يتمنى الغضب والأذى لنفسه؟ أي عاقل يغوص في الأسى ويمكِّن شعور الغبن والذل من نفسه مختاراً؟ أريد أن أخرج من إطار هذا الموضوع، «ودفنة» الحريات في الكويت، أود أن أحرر عقلي وأخلص قلبي من الهم، أريد للمبلغ الذي دفعه زوجي في هدية المقال الماضي أن يؤتي أُكُله فيبرد قلبي ولو إلى حين، ولكن «ما كل ما يتمنى المرء يدركه» فما إن تفتح قبراً لحرية، حتى يتوالى تساقط القتلى …

عندما تكندل الشعب

أدعوكم جميعاً سيداتي سادتي ومن منبر «الجريدة» الحر إلى «الكندلة»، نعم… الكويت بأكملها تحتاج إلى أن «تتكندل» في هذه الأيام السوداء التي لا يظهر لها آخر، وقبل أن تشرع الخناجر، أخبركم أن «الكندلة» هي فعل شراء جهاز «كندل» الرائع الذي، بالرغم من أنه ليس بجهاز جديد، فإنه أصبح حاجة حيوية ماسة اليوم لكل كويتي يعيش على أرض الكويت الطيبة. وفعل «كندل» يعني «يتوهج أو يضيء»، وفي أبعاده الأخرى يعني …

رصاصة شرعية

ها هو قرع الطبول، يتسارع بفزع، يتواتر برعب، قرع يخلع القلب لم نحسب ليومه حساباً، تجاهلناه على أنه دبيب نمل، ومع اقترابه اكتشفنا أنه دبك فيلة سيسحقنا جميعاً، تلك هي الدولة الدينية التي توعدون من الساسة الإسلاميين، والتي بطبيعتها «زي الفريك ما تحبش شريك»، فيها نوع واحد يسود والباقي يطيع بانكسار وذل.

وها نحن نصطف صفين، ننتظر إشارة من أي أرعن حتى نبدأ مسابقة «شد الحبل»، بينما تقف الحكومة حكماً، …

ديفيد

محدثتكم من فلورنسا… أكتب لكم الآن من ساحة «دوومو» وسط المدينة التاريخية، ومثل الأفلام القديمة والأيام الآفلة، أكتب بالورقة والقلم رسالة لأحبة غائبين أكثر منها مقالة لقراء مجهولين. لا يمكن أن أكتب من فلورنسا سوى بأسلوب المحبين القدماء، ورقة وقلم وفنجان قهوة، مقهى ونادل وأرض حجرية ومبنى عريق، قلب يرتجف بالأشواق وحلق يغص بألم الفراق وحواس متطايرة بمتعة اللحظة الآنية بكل ما فيها من جمال وعراقة وحرية.

تواجهني الآن الكنيسة …

<iframe width=”560″ height=”315″ src=”https://www.youtube.com/embed/WFidjCSvdn0″ frameborder=”0″ allow=”accelerometer; autoplay; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture” allowfullscreen></iframe>