تحميل إغلاق

المقالات

خيط حرير

يا إلهي، الكل في هذا البلد “يضرب” والكل معرض للضرب، استبدلنا اللسان بالذراع، والنقاش بالهراوات، إذا كان النواب يضربون والحكومة تضرب فمن لنا يسند القانون، وليس فقط القانون، ولكن الإنسانية المتحضرة الرحيمة؟ الخيط رفيع بين الأشخاص والأفعال، بين مساندة إنسان بذاته ومساندة المبدأ الذي ينطبق عليه، لذا نرى الكثير من الناس، على إثر التخبطات النيابية والأداء المتمصلح والعداء السافر للحريات، قد غامت الرؤية أمامهم، واختفت الشعرة، والتصق المبدأ بالشخص، …

لا تكبروا

لو كان الأمر لي، لذهبت بهم إلى إحدى جزر الكويت، طوقتهم هناك بطوق صافي الزرقة وعلقت لهم قلبي تميمة على صابون الموج وكتبت لهم بدمي تعويذة على رمال الشاطئ العذراء. لو كان الأمر لي لما أعطيتهم الفرصة أن يكبروا فيختلطون بالمجتمع وتشاؤمه ويأسه، لحبستهم في شبابهم وأحلامهم وعذوبة أصواتهم، لأغلقت عليهم فطرة نقية تتعبد المحبة وتؤمن بالجمال كطريق للخلاص… فقط لو كان الأمر لي.

في ليلة سبحت في فضة القمر، …

كاك

لا ينتفض الإنسان من مس جرحه إلا اذا كان مفتوحاً غائراً، ولا تشتعل النار في التراب إلا إذا كان مغموراً بالزيت، لذا ليست المشكلة في تقرير الخارجية الأميركية، ولكنها في جرحنا الغائر الذي لا يندمل ورملنا العائم طيناً لا يجف. ليس المطلوب قراءة النوايا الأميركية حول كتابة تقرير انتهاك الحريات الدينية، فلم تصفَ النوايا السياسية في يوم، ولم تتأنسن أهداف قوى عظمى على مر التاريخ، ليست العلّة في النوايا …

في انتظار فايز وفوزي

أن تعمل في قضية إنسانية لإيمانك بها هو إشباع للروح واستجابة لغريزة البقاء، ولكن أن تعمل في قضية إنسانية لإحساسك المباشر بأصحابها بالإضافة إلى إيمانك بها، ذاك بعد آخر للعمل مشبع بعاطفة هي أشد ما يحتاجه العمل الإنساني. ولقضية معتقلي غوانتنامو بعد مبدئي واضح يستلزم إغلاق هذا السجن المتوحش الذي يفرض سلطته الفاحشة ليس بقوة القانون، إنما بقوة «الذراع» التي تهبط بالبشر من الدرجة الإنسانية الرفيعة إلى تلك المتوحشة …

في انتظارك يا حبيبة

أنا، أنا من لا يملك شيئاً

أنا، أنا من ليس له أحد

أهيم بك، وأريدك جداً

إنني مجرد لا أحد

لا شيء أملك كي أعطيك…

سوى «أنا أحبك»

تلك الكلمات التي تخترق القلب غنتها الرائعة شيرلي بيسي في الزمان الجميل في عتب يصرخ حباً ويستصرخ عطفاً من حبيب تائه في حب آخر، حبيب قاس في لا مبالاته غير المقصودة، حبيب يأخذ عينيه بريق الأشياء الثمينة التي لا تمتلك المحبة منها شيئاً، فلا تستطيع، كما تقول …

تخصيب الكلينيكس

سؤالها كالجرح الغائر، كلما حاولت سبر أغوار عمقه، افترش ألمه الجسد بأكمله، تسأل الزميلة لمى العثمان في مقال الخميس 4 نوفمبر سؤالها البلاغي الذي لا تنتظر له إجابة، تبحث وهي تعرف، تتمنى أن تجد جواباً، أي جواب ما عدا الحقيقي، تتشظى الأسئلة كما الأشلاء، تتناثر الأجوبة كما بقع الدم الخاثرة، وبين ركامها تظل تبحث لمى، وتبقى الحقيقة واحدة: هناك عداء فاحش بين مسلمي اليوم والديمقراطية وحرية الرأي والمعتقد.

الدين، أي …

صلعة


يبقى الإعلام سوقاً، موجها أحياناً، ولكنه سوق، لا يقدم لزبائنه سوى السلعة التي يرغبونها ويتفاعلون معها. نحن، جماعياً، مسؤولون عن المزايدة والإسفاف والمنهجية الطائفية والقبلية الإعلامية، لأننا وبكل بساطة نستثار ونتوجع كمن على رأسه الأصلع الأملس بطحة حمراء يانعة، ونحن نستثار ونتوجع لأننا مغيبون وطائفيون وقبليون، فلو لم نكن قبليين لما أثارتنا إشارات تعيب هذه القبيلة أو تلك، ولو أننا تخطينا المرحلة إلى المدنية الحقيقية لاستوعبنا أن كل أسرة …

<iframe width=”560″ height=”315″ src=”https://www.youtube.com/embed/WFidjCSvdn0″ frameborder=”0″ allow=”accelerometer; autoplay; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture” allowfullscreen></iframe>