تحميل إغلاق

المقالات

عين السيح

يبدو أننا مخطئون كل هذه المدة، نحن دولة مؤسسات في الواقع، ففي دولة المؤسسات لا يستطيع أفراد عابرون على المناصب والسلطة أن يغيروا الأوضاع، هي دولة تديرها مؤسسات عميقة الانغراس في كيانها، وهكذا، لا يتغير شيء من أوضاعنا، ذهب مجلس أو أتى مجلس، صوّت الناس لأربعة أو صوّتوا لواحد، تسيّد الإسلاميون المناصب أو تبوأها الموالون الحكوميون. لا يتغير شيء في إيقاع حياتنا، وكأن القدر طوّقنا في حلقة مفرغة لا …

اغتصاب

لربما هو موضوع زواج القاصرات، أو في الواقع اغتصاب الأطفال، الذي يمثل المعضلة الأكبر في كتب التراث الدينية، والذي يستدعي إعادة قراءة لنصوص القرآن والسنة من أجل فهم أفضل وأكثر تطوراً وإعادة ترتيب للأحداث الاجتماعية التاريخية، وصولاً لمخرج من مأزق التفسير المبيح وأحياناً المستحسِن في كتب التراث تلك، واستقراراً عند حظر يرعى حقوق الطفلة الأنثى ويحميها.طبعاً ذيول ومتعلقات الموضوع كثيرة، فموضوع مكانة ووضع المرأة والتعامل مع جسدها في الأديان …

لا تغادر

ما بقي غيرنا نحن في الشرق الأوسط، نتغنى بموتنا «ليحيا الوطن»، ونشتهي الردى للوصول إلى الجنة، وحدنا بقي الموت بالنسبة إلينا أشهى من الحياة، وحدنا حاضرنا مظلم مؤلم إلى درجة أن ظلمات الموت وغيبيته ومجاهله كلها تبدو جذابة مقارنة بالحياة، وحدنا نحلم بالحدائق الغناء بعد الفناء.

يقول توماس ديلين في قصيدته الرائعة التي كتبها حين كان والده على فراش الموت في سنة 1951:

Do not go gentle into that good night,

Old …

أصنام

أحد أهم مصادر مشاكلنا اليوم في العالم الإسلامي هو التقديس العميق لكل ما يحتويه التراث الإسلامي من أشخاص وكتب يرفض «أهل الدين» اليوم مراجعتها أو حتى التحري حولها. ليس في ذلك فضل لمذهب على مذهب، فلكل المذاهب الإسلامية كتبها المقدسة التي لا تمس وشخوصها المبجلة المرتفعة عن كل نقد. ولأن الحقيقة والكمال لا يمكن أن يحتويهما كتاب بشري أوحد، ولأن المفاهيم والمبادئ وأحياناً حتى الحقائق تتغير بتغير الزمن، ولأن …

أيام سعيدة

كل الأحداث الخارجية تنعكس سلباً علينا داخلياً، تتفجر نزاعات طائفية بيننا تشير إلى ركاكة العواميد التي تقيم مجتمعنا وضعف القواعد التي تقوم هذه العواميد عليها، نقف اليوم كشعب صغير على أرض دولة واسعة الغنى، تتوافر لها مقوماتٌ ما سبق لها أن اجتمعت لبقعة صغيرة وبهذه الكثافة، إلا أننا لا نقف كتفاً بكتف، نحن نقف متحفزين، غاضبين، محملين بإرث ثقيل من الخلافات العقائدية والعرقية الآخذة في تهديد كل مكتسباتنا وإنجازاتنا.

كل …

رقصنا يا جدع

ينتصر الشر علينا في كل مرة، يغلبنا العنف وتحطم الجهالة كل منطق له أن يزن تصرفاتنا وتوجهاتنا. لا أدري كيف يمكن لأمة في القرن الواحد والعشرين أن تبتهج لحرب وأن تحتفل بمظاهرها. كيف يمكن أن نفخر بوحدة عسكرية وانتصار سلاحي وضحاياهما بشر مثلنا، بل دمائهم وأصولهم هي دمائنا وأصولنا على ما ندعي ونفاخر، وأغلبهم من الأطفال الذين لا حول لهم ولا قوة. كيف لا زلنا، وإلى هذا الزمن والعصر، …

«كتكوت»

ما الذي أتت به هذه المواطنة التي هُدِّدت بـ«الصك على الرأس»؟ ما الذي يمكن أن يبرر إيقاع رجل أعزل وضربه وسحله وإهانته بهذا الشكل؟ لنفترض أن هذه المواطنة وذاك المواطن قد أغلظا القول وأقبحا التصرف، فهل مهمة الأمن تربيتهما؟ هل منوط بالأمن إصدار الأحكام وتنفيذها في التو واللحظة؟

كتب يقول لي: “رجاء عدم المبالغة في ردود الأفعال”، تأملت الجملة طويلاً، تارة تنتابني ضحكات متقطعة متلاحقة، وتارة “انشداه” يأخذني إلى التفكر …

<iframe width=”560″ height=”315″ src=”https://www.youtube.com/embed/WFidjCSvdn0″ frameborder=”0″ allow=”accelerometer; autoplay; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture” allowfullscreen></iframe>