تحميل إغلاق

المقالات

معلبات

كتب أحدهم على تويتر يقول «أنا لا أريد فرض ديني على أحد، لكن من يعيش في بلد إسلامي عليه احترام مبادئنا وآدابنا». أعتقد أن هناك خلط في مفاهيم عدة ها هنا، مفهوم الفرض، مفهوم الدين، مفهوم البلد الإسلامي، مفهوم الاحترام، ومفهوم المبادئ والآداب. من يطالب بالدولة الدينية، أياً كانت ملتها، هو يفرض هذا الدين على الآخرين، أقلية كانوا أو أكثرية ممن يعيشون على أرضها. فمن ينادي بالدولة الدينية هو …

«كل واحد يشوف نفسه»

ربما الحسنة الوحيدة البغيضة للإرهاب هي أنه فتح أبواب حوار موصدة، وعرى تابوهات ملتحفة بالعيب والحرام، وحسنته تلك بغيضة، لا تتأتى في مجتمعاتنا إلا بعد أن ينسكب لها الدم مدرارا، حسنة وقحة عنيفة متعطشة للدماء، إلا أنها وحدها الناجية من حفل المذابح القائم على قدم وساق، ولذا سنأخذها على علاتها.

إن قيام ثورات الربيع العربي، ما زلت أراه ربيعاً “يختال ضاحكاً”* رغم كل الأجواء العاصفة القادمة معه، وما صاحبها من …

إلى كوثر الأربش

آه يا كوثر، رحيل الشباب يحرق القلوب، لن يفهم أحد هذه الجملة مثلما نفهمها نحن، لن يشعر أحد بعصرة قلبك، لن يفهم أحد الطنين في أذنيك، لن يتصور أحد الغمامة المستمرة أمام عينيك، لن يتخيل أحد تقطع أنفاسك العصية على الشهيق، المتلاحقة إلى الزفير، لن يتواصل أحد وأنينك، وهذا الوجع يمسك بكل عظامك، وهذا الدموع تجف قبل أن تصل لمآقيك سوانا نحن الأمهات مثلك، لكل منا شاب أو أكثر …

استعجلت يا عبدالله

نحن بلد شائعاته كثيرة وشفافيته قليلة، تطل علينا الكثير من الأخبار لتختبرنا، لتدرس ردود أفعالنا قبل أن تصبح حقيقة واقعة، ولأن هذا الأسلوب أصبح هو السائد، أي نشر الشائعات لدراسة ردود الأفعال، أصبحنا لا نصدق أي شيء، ونصدق كل شيء في الوقت ذاته، اتخذت الإشاعة مكانها الأقوى في حياتنا وأصبحت تسير أمورنا وتنصبغ بها قراراتنا في ظل غياب أي جهد شخصي للتحقق، وفي ظل صعوبة هذا التحقق أصلاً بسبب …

نقتل القتيل ونمشي في جنازته

كما ان هناك تفجيرا لمساجد في السعودية، هناك تفجير لمساجد في العراق. يا لها من جملة حزينة مقيتة، أصبح من يريد دفع تهمة الطائفية عنه يستحضرها لتحل كاللعنة، أصبحنا نثبت محايدتنا بتوجيه إصبع الاتهام بالتساوي، مرة شرقا، مرة غربا، غير مستوعبين ان الدموية هذه، شرقية أو غربية، سنية أو شيعية، هي ذنبنا جميعا، هي مصابنا جميعا.هل يعني ان تنتمي للطائفة الشيعية ان تلعب دور الضحية في حادثة تفجير مسجد …

الكويتيون الرومان

كانت المجتمعات الإغريقية والرومانية، وتحديداً الأخيرة، غير ذات رحمة بساستها، فإذا ما أحب الناس هؤلاء الساسة كانوا يجعلونهم أبطالاً وآلهة، وإذا ما غضبوا عليهم نزلوا عليهم بسكاكينهم رمزياً وفعلياً؛ حتى يفتكوا بهم فتكة مريعة. هذا التطرف الساحق هو أحد الأشياء النادرة التي نشترك فيها ككويتيين مع الإغريق والرومان، فإذا ما أحببنا سياسيا أصبح بطلاً نحلف برأسه، وإذا ما انقلبنا عليه فقولوا على روحه يا رحمن يا رحيم.

والزمان دوار، ليس …

لا تفعل

كل عام وأنت بخير، خمسة وعشرون سنة، حياة طويلة، لحظة قصيرة، أمانٍ وآمال وأحلام ممتدة، أيام وليالٍ انطوت بطرفة عين، لا أدري أي التواصيف أصح، أدري أنها حياة، عشناها بامتدادها وبلحظيتها، بحقيقتها وبوهيميتها، بعمقها الروحي وبوجوديتها التي تسرق كل المعاني، عشناها بحقيقة قربنا وبهزلية وجودنا وبعدمية أرواحنا، عشناها كما لو أنها لن تنتهي، وكما لو أنها انتهت منذ زمن فعلقنا نحن في مداراتها الغبارية.لا أفهم الجملة أعلاه، كتبتها لإضاحكك، …

<iframe width=”560″ height=”315″ src=”https://www.youtube.com/embed/WFidjCSvdn0″ frameborder=”0″ allow=”accelerometer; autoplay; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture” allowfullscreen></iframe>