تحميل إغلاق

المقالات

عندما تذهب السكرة

 قد لا تكون الثورات العربية خدمتنا بشيء مثلما خدمتنا في كشف دواخل أنفسنا ومستور أفكارنا. حجم التناقضات والتطرفات، القابلية الممتدة لإتيان العنف، المقدرة الميسرة على التخلي عن الكثير من المبادئ من أجل القليل من التغيير، كلها قد طفت على السطح لتغيم الصورة وتعقد المشهد المعقد والمتداخل أساساً. إلا أن هذا “الطفو” لهذه المعضلات الفكرية والأخلاقية يمكنه أن يكون أحد إنجازات الثورات العربية، هذه الثورات التي نجحت في وضعنا أمام …

«الثورة في الراس مش في الكراس»

ليست الثورات الحقيقية الناجحة هي تمرد على نظام حكم أو على حاكم ظالم، إنما هي تمرد على نظام فكري بائد، تغيير جذري في المفاهيم الأيديولوجية التي بني عليها المجتمع الثائر؛ ولأن هذه الثورات هي ثورات فكرية، فهي تحتاج إلى أن تختبر نفسها وتجرب أفكارها إلى أن تصل للصيغة النهائية التي منها يمكن أن تبدأ في بناء مجتمعها من جديد.

تغيم الرؤية ويصعب تقييم الثورات العربية تحديداً بسبب وقوفها في المنتصف، …

«عندنا سيستم»؟

رقدت في حقيبتي طوال يوم سبت الانتخابات بجلدها الأسود اللامع ونقشها المذهب تسر الناظرين، أدس يدي في حقيبتي وأتحسسها كأني أستجديها النصح، أسحبها وأتصفحها وكأن الإجابة مخبأة بين الصفحات الفاخرة ذات القطع الصغير. ساعة أقرر فأقدم، لتلحقها دقيقة رفض فأؤخر، يوماً عصيباً قضيته بصحبة جنسيتي ومخاوفي وترددي المقيت.

ليس لدينا نظام سياسي محدد المعالم حتى أستطيع أن أتخذ على أسسه قراراً واضحاً أشعر أنه سيكون مؤثراً ومجدياً في إيصال الرسالة …

لمحة: «حرير الموت»

 تنساب أبعاد هذه الصورة بجمال مريح للعين، مثلث قدمي الفتى الواقف يوازي المثلث الأكبر للطائرة، ظهر الفتى الجالس المحدودب يتجاوب مع حدبة الجزء المقابل من الطائرة، بين الفتيين، ينساب شريط الطلقات برقة حريرية، صورة فيها من جماليات الأجزاء وتوافق المقاطع ما يجعلها مغرية للنظر.

 إلا أن خلف كل هذه الانسيابية يربض الموت، فعندما التقط دبليو يوجين سميث هذه الصورة في 1943 على متن طائرة حربية، كان يدرك أن دقائق قليلة …

«التعليم حق»

كنا نتمنى، مع إقبال السنة الأكاديمية الجديدة، لو أن الجهات الحكومية، عوضاً عن خطاباتها التي ترسلها تارة لتطالب بقمع المجتمع المدني وتارة أخرى لتثبيت مسمى “مقيمين بصورة غير قانونية”، أقول كنا نتمنى لو أن هذا الوقت المبذول في المراسلات قد بذل فعلياً للتواصل بحلول مع مشاكل تدق أبوابنا الآن مع السنة الأكاديمية الجديدة. بنات وأولاد حكمهم القدر بحكم ليس لهم يد فيه سيتخرجون من ثانوياتهم المتواضعة بدرجات لا تعرف …

«ديتول»

نعرف جميعاً أن شراء الأصوات يتم في كل موسم انتخابي، ونعلم جميعاً أسماء محددة تشتري، يرفعون صورهم بابتساماتهم الماسخة على بوسترات مغروسة في شوارعنا، يظهرون متحدثين عن الشرف والأمانة وحماية المال العام في البرامج التلفزيونية، حالة مرضية من انعدام الحياء، دع عنك المبادئ والأخلاق، يخرجون علينا بموجبها ونحن نعرف أنهم يشترون.

 لا أدري لماذا، كلما قرأت خبراً عن شراء أصوات، تذكرت حادثة الغش وتسريب الامتحانات التي انفجرت بداية الصيف، لربما …

«تشرب شاي»؟

حالة من الترهل، إدارياً، وسياسياً، وتنموياً، بل حتى منطقياً، تجدها منعكسة ليس فقط على أساليب التعامل الحكومية بل حتى على لغتها الخطابية. من الضروري جداً للجهات الحكومية في  دولنا “النامية” أن تعين كتبة محترفين وخبراء خطابة يساعدون أجهزتها في إصدار تصريحاتهم سواء المنطوق منها أو المكتوب و”الشور” عليهم بصحة وفائدة أو ضرر الخطاب المنتوى.  خذ عندك مثلاً الرسالة الموجهة من الأستاذ صالح الفضالة رئيس الجهاز المركزي لمعالجة أوضاع البدون …

<iframe width=”560″ height=”315″ src=”https://www.youtube.com/embed/WFidjCSvdn0″ frameborder=”0″ allow=”accelerometer; autoplay; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture” allowfullscreen></iframe>