تحميل إغلاق

ثقافة

نحتاج مساعدة

شيء ما ينضح قبحا، يؤلم ويخجل وهو يشير إلى مشكلة كبيرة في العقلية العربية التي تقدم والتي تتلقى، وذلك في برنامج رامز الذي يتفشى في رمضاناتنا كل سنة. يحكي البرنامج عن مبالغاتنا التي تقلب الكوميديا سخافة والمزاح وجعا والشعبية ابتذالا. ليس الخطير فقط هو الدلالات تجاه صانعي البرنامج ومقدمه اللاهث خلف الشهرة والانتشار عن …

رقصة السلام

السلام رقصة، مثل التانغو، تحتاج لطرفين حتى تتم روعتها، حتى يكتمل جمالها، وإذا ما تلكأ طرف، وإذا ما أخفق أقل الإخفاق، ماعت الرقصة وقبح أداؤها مهما زان أداء الطرف الآخر، واليوم وقد ذهبت السكرة وأتت الفكرة، حان وقت التفكير الحقيقي ومواجهة الواقع بكلام واضح مكشوف.

العنف أنواع، ليس أسوأه الجسدي وإن كان أخطره وأكثره مباشرة، …

حسـد

كيف لنا أن نحل مشكلة نحن لا نعترف بوجودها؟ هرست أقلامنا موضوع الوجود الداعشي وقبله الوجود القاعدي وغيرهما من «الوجودات» الإرهابية الطاغية تحليلا وتمحيصا وتدليلا واستنتاجا، فنجد أن الأقلام العربية الإسلامية دوما ما تدور حول ثلاثة محاور لا رابع لهم، المحور الاسرائيلي، المحور الإيراني والمحور الأمريكي، حيث أصبح أولهم، المحور الإسرائيلي، موضة قديمة حلت …

ذهب

نتوقع من العامة أن ينفثوا غضبهم، وأن يبثوا عنصرياتهم، وألا يتوانوا في التعبير عن تطرفاتهم بعد أي حدث جلل يصيب المجتمع، فبحكم الذوبان في بحر وسائل التواصل الاجتماعي يتشجع العامة على التعبير دون حذر، لكن الغريب هو عندما تطفح هذه العنصريات والتطرفات على ألسنة البارزين، هؤلاء الذين لربما تتضرر مصالحهم ومراكزهم من جراء تعابيرهم، …

«ولو كره الكافرون»

ذات جمعة مريرة، ذهب الصغار والكبار لبيت من بيوت الله يقيمون صلاة الجمعة في منطقة الصوابر في دولة الكويت وما عادوا جميعاً منها. ذات جمعة مريرة سجد الصغار والكبار سجدة ما قام البعض منها فيما ترنح آخرون قياماً بدمائهم يرفعون رأساَ ذاهلاً سجد لله وارتفع على أشلاء وشظايا. ذات جمعة مريرة امتلأ المستشفى الأميري …

الدشداشة البيضاء

ربما نتعلم درساً، ربما نقترب تلاحماً، ربما نصحو إفاقة، ربما ننقذ ما يمكن إنقاذه، ربما، ولكن كل هذه “الربمات” لن تعيد القتلى، لن تطبب الجرحى، لن تنسي أحمد الصغير ذا الأحد عشر عاماً رعب لحظة السجود التي تشظت في جسده تاركة إياه بجروح متناثرة وبقطع معدنية سابحة في حوضه الصغير.

في أمان بيتي، أجلس إلى …

«فشة خلق»

يغير الفنانون والأدباء والفلاسفة مجرى التاريخ أكثر مما يفعل المحاربون والساسة والاقتصاديون بل حتى العلماء. الفنانون والأدباء والفلاسفة يخترعون الفكرة الأولى والتي منها ينطلق الآخرون، وهم أصحاب البصمات الخالدة في الحياة، هم من يشكلون العقل البشري الذي يقود الكرة الأرضية اليوم. ولطالما عمد الأذكياء من الساسة والمحاربين الذي يرغبون في تخليد ذكرى أنفسهم إلى …

«كن ابن من شئت واكتسب أدباً» *

لا شك أن أسلوب السخرية هو من أهم أساليب النقد الفاعل، وبلا شك أيضاً فإن انحدار الأوضاع يدفع أحياناً إلى النقد الحانق الذي يجب أن يرقى في قسوته إلى قسوة الأوضاع وأن يهبط إلى مستوى ترديها، لكن في المجتمع الصحي يكون هناك شيء من التوازن.

شيء مهم ضاع منا في هذه الأيام، إنه الحلم والرأفة …

فوق الغيمة

مثلما يبني الناس المعابد، يضعون فيها الكتب المقدسة وتفاسيرهم لها ثم يختبئون بين وريقاتها متى ما أمعنوا في الناس قمعاً وتخويفاً واستغلالاً وإهانة، كذلك يبني الناس المحاكم، يضعون فيها كتب القوانين وتفاسيرهم لها، ثم يقفزون بين ثغراتها بعد أن يمعنوا في الناس ذات الإمعان. بالعموم، نحن مخلوقات غريبة بدائية التطور، لا تتعلم من تاريخها …

مبارك

شكراً للزميل الوشيحي توضيحه لما لا يحتاج توضيحاً حسب رأيه، أبادله الاحترام والاعتزاز بالصداقة، ولربما أوضح أنا كذلك بعض النقاط التي لا تحتاج توضيحا كذلك، وأصحح بعض المعلومات المتوافرة حقيقة لمن شاء تقصيها. أولاً، لا تقديس ولا تنزيه لأعضاء هيئة التدريس في الجامعة أو غيرها من المؤسسات التعليمية، كلنا بشر والشهادة لا تصنع إنساناً …