تحميل إغلاق

ثقافة

فساد عز الطلب.. في حرب لجنة القيم البرلمانية الكويتية ضد التعليم المشترك

في مجلس الأمة الكويتي؛ تلك المؤسسة العريقة والأولى من نوعها في العالم العربي، توجد لجنة قيم يحتلها نواب إسلاميون، يرون أن القيم تتمثل في محاربة “التشبه بالجنس الآخر”، وفي فصل الدراسة المشتركة في الجامعة، وبالتأكيد لاحقًا في كل المراحل الدراسية وفي كل أنواع مؤسساتها؛ خاصة أو حكومية، عليا أو مرحلية، طبقًا للمقترح المقدم من …

أنت من سيدفع!

في تغريدة تعكس حقيقة مؤثرة في حياة النساء، كتب أحدهم: «الإسلام أباح لك الزواج من أي مسلمة على وجه الأرض.. بل ومن الكتابيات أيضًا.. فإن كانت نساء مجتمعك قد فسدن.. أو لم تجد بينهن الصالحة فوسّع دائرة بحثك.. هناك من تنتظرك وتحرص على أن تسر ناظريك وتسعد قلبك وتكون أمًا رائعة لأبنائك.. أنت من …

نرفع قضية؟

بعد أن كتبت عدة تغريدات ومقالات حول ضرورة إلغاء عقوبة الإعدام خلال الأسابيع القليلة الماضية، وصلتني كمية كبيرة من التعليقات «الاستشكالية» عبر تويتر في رد فعل عنيف على رأيي هذا. ولقد جاهدت نفسي ليس فقط في تجاهل هذه التعليقات، ولكن كذلك في تفادي تأثيرها السيكولوجي التعذيبي الذي قد يسيطر على الروح من خلال افتراضها …

في القداسة والتفكير النقدي

لربما أكثر ما يعيق التفكير النقدي العلمي هو تقديس المادة محل التفكير والنقد، أياً كانت هذه المادة. إذا كنت تقدس وطنك، لن تستطيع أن تحلل إشكالياته وتنقد حكوماته التي تديره. إذا كنت تقدس أسرتك لن تتقبل أي نقد حول شخوصها أو منهجيتهم في الحياة. إذا كنت تقدس نصوصك الدينية فلن تستطيع أن تستقبل أي …

«لا تختر»

هل هي مشكلة فعلاً منع فيلم باربي في بعض الدول العربية؟ هل يستحق الموضوع كل هذه الضجة المحيطة به؟ مما سمعت، ذلك أنه لم تتسنّ لي الفرصة بعد لمشاهدة الفيلم، وهي مشاهدة كلما فكرت فيها تبدو ثقيلة على النفس والوقت، أن الفيلم سطحي وبسيط ويقترب من كونه فيلماً للأطفال، لا توجد إشكاليات حقيقية مباشرة …

الدمية التي هزت عرش الذكورية: أسباب الضجة حول باربي وأهداف المنع

كتبت في تويتر قبل فترة تغريدة تستعرض مفارقة ساخرة، أشير خلالها لحاسب انستغرامي يحمل اسم 248am، والذي يشير بدوره لدور العرض السينمائية في السعودية، والتي يمكن للكويتيين الذهاب لها لمشاهدة فيلم باربي، الممنوع في الكويت والمباح في السعودية.

لست هنا بصدد استعراض نوعية الردود الفوضوية الغرائبية التي تصل عبر وسائل التواصل، والتي تتشكل موجات في بحر مفتوح، لا قانون يردعه ولا أخلاق تحكمه ولا …

في إلغاء عقوبة الإعدام كضرورة إنسانية ومجتمعية

كتبت في المقال السابق أستعرض ردود الفعل التويترية تحديداً التي وردت حول رأيي بضرورة إلغاء عقوبة الإعدام، حيث انقسمت هذه الردود بين النادر الذي ينقد ويختلف أو يتفق بهدوء وعقلانية، والشائع العنيف الذي يبرر لنفسه عنفه اللفظي وتعديه الأخلاقي بحجة “أخلاقية” هدفه، والمتواتر الساخر الذي بدا مائعاً وبلا طعم بسبب تكراره وضحالة فكاهته، وأخيراً …

كيف تنتصر بأي ثمن: النقاش حول عقوبة الإعدام مثالاً

كتبت قبل أيام تغريدة على «تويتر» أعبر فيها عن الضرورة الحقوقية لإلغاء عقوبة الإعدام واستبدالها بعقوبة أكثر إنسانية. وعلى عادة مساحات وسائل التواصل غير المغربلة، توالت الردود التي قد تُفقِد الشخص المعني بها كل ثقته في الجنس البشري لولا تذكير النفس المستمر بأن مساحة وسائل التواصل ليست، على ما نتمنى، مساحة معبرة موضوعية حقيقية، …

انقلاب على الحريات أم تعزيز لها: في الموجة الصاعدة للحقوق المعاصرة 2

لكل أيديولوجية تطرفاتها بلا شك، لكنها واحدة من أعجوبات هذا الزمن حين أخذ اليمين المتطرف يبدو أكثر اعتدالاً ومنطقية، وهو بطبيعته ليس كذلك مطلقاً، استغلالاً للموجة الحقوقية الصاعدة التي فلتت مفاهيمها من كل الأطر التنظيمية التي يستطيع البشر التحرك من خلالها. إن مساءلة وتحدي الأطر التنظيمية هما أسلوبا تطور الفكر والأيديولوجية والسلوك البشريين، وعليه، …

انقلاب على الحريات أم تعزيز لها؟ في الموجة الصاعدة للحقوق المعاصرة 1

كانت نظريات النقد النسوي والتعددية الجندرية، تحديداً، هي أحد أهم و«أجدد» روافد الدراسات الإنسانية إبان تسعينيات القرن الماضي حين كنت أنا طالبة دراسات عليا. أسرتني هذه الدراسات تماماً، أولاً بحكم أنني أنثى مولودة في عالم ذكوري المنحى، وهذه وضعية تخلق نسوية فطرية في كل أنثى منا تأتي لهذه الحياة، وثانياً بحكم الطبيعة الآسرة والثورية …