تحميل إغلاق

المقالات

هل نستحق المغفرة؟

لمن يتخفى خلف تاريخ، أو رأي أو موقف سابقين، لكي يحمي نفسه من ألم المشهد الحالي ويعفيها من الموقف المبدئي المطلوب… أنتم سلاح في يد الصهيونية، يقتلون بغضبتكم وتجاهلكم ولامبالاتكم تجاه ما يحدث في فلسطين، أطفالَها وشبابها وعجائزها. لكل أمة تاريخها المليء بالأخطاء كما بالمواقف المشرفة. أن يأتي الآن من يريد أن يصفي حساباته مع أمة تقف وحيدة عزلاء متصدية، بمدنييها الذين لا تملك غيرهم، لأحد أفظع وأعنف صور …

المساومة الفاشلة

قد يبدو للعالم “استحالة” الحلم الفلسطيني، أن كل هذه الانتفاضات المتلاحقة والدماء المنسابة والإصرار العنادي الذي كلف الفلسطينيين فوق الطاقة البشرية هي بلا مردود حقيقي، بلا نتيجة إيجابية للجانب الفلسطيني حتى ولو كان الحق معه والعدل يرجح كفته والضمير لا يستريح إلا بالاعتراف به. لكن واقع الحال يقول أن الفلسطينيين لن يتوقفوا، هم لم يتوقفوا يوم لقرابة مئة سنة، فما الذي يجعل أدعياء السلام الذين لا يرونه ممكناً سوى …

ببغاوات

هناك أحداث تمر في تاريخ البشرية تفقدك الثقة في هذا الجنس الغريب، هذا الكائن البدائي الذي بعدُ يطغى توحشه حتى على أهم غرائزه: غريزة البقاء وحفظ النوع. فمن مذابح المغول الغابرة، إلى مذابح اليابان في شرق آسيا، إلى مذابح الأرمن، إلى مذابح قبيلة التوتسي في راوندا، إلى عمليات الاعتداء على الأراضي والتطهير العرقي ضد أمريكا الجنوبية، إلى المحارق النازية في ألمانيا، إلى الكثير والكثير مما وقع بعد هذه المجازر …

“إذا لم أسرقه شخص آخر سيسرقه”

لا حياد مع “الاحتلال”، لا وجود لرأي ورأي آخر، هناك حقائق ووقائع واتفاقيات دبرت بليل لترسل يهود أوروبا إلى الأراضي الفلسطينية، ليبدأ من سنة 1917 التهجير المنظم للفلسطينيين والتطهير العرقي لوجودهم.

 

واليهودية كديانة لا علاقة لها بجرائم الحرب التي تقع كل يوم ببجاحة وبشاعة وعلى مرأى ومسمع العالم بأسره على الأراضي الفلسطينية، فالعديد من يهود العالم يعارضون قيام دولة يهودية على الأراضي الفلسطينية أو على غيرها، بل أن البعض منهم …

مشاعر وشعائر

كل سنة يدخل المجتمع الكويتي، بنوابه البرلمانيين، الحوار ذاته حول «مشاعر المسلمين» تجاه المجاهرة بالإفطار، كل سنة لا نسمع عن عملية قبض على مفطر سوى من بين فئة الفقراء العاملين تحت ظروف صعبة، فالأغنياء يمكنهم أن يمارسوا حرياتهم خلف أسوار بيوتهم الفخمة التي لا تضطرهم ظروف الحياة لمغادرتها إلا باختيارهم، يمكنهم أن يأكلوا ويشربوا من خلف الزجاج الأسود لسياراتهم الباهظة، بل يمكنهم السفر للخارج والتمتع بحريات «الكفار» المكفولة. من …

أنا ومعزاتي

في بلداننا العربية تأخذنا حماستنا القومية الساذجة، لتكبس على أنفاس العقل والمنطق، ولتقدم الغضب والاندفاع والتهور كردود أفعال لكل نقد يمكن أن يصل بلداننا ومجتمعاتنا.

نعتقد نحن أن الغضب ولذاعة اللسان هما أسلحتنا في الدفاع عن أوطاننا، فنرغي ونزبد وندعي لأنفسنا بانتصارات وهمية، رافضين كل نقد وكل محاسبة اللذين نراهما تواطؤاً وعداءً وخيانة. لازلت أتذكر ردي الفعلين العربي والصهيوني تجاه حرب إسرائيل ضد حزب الله ولبنان، في 2006، والتي ثارت …

«زشت»

هذا مقال صعب الكتابة، لأن من تكتبه هي طفلة في العاشرة من عمرها لا امرأة في أواخر الأربعين، لأن الألم والحرج والأذى المعروضين فيه يخصون طفلة صغيرة لا امرأة على أبواب خريف العمر، لأن ندبة الروح ذات الأربعين عاماً مازالت طرية، ساخنة، متقيحة، إصابة حية خالدة الشباب، هي الوحيدة التي لا تهرم ولا تموت.
قبل أيام تم بث حلقة لبرنامج مقالب كويتي على اليوتيوب ظهرت فيه مذيعتان تستضيفان صغيرة في …

<iframe width=”560″ height=”315″ src=”https://www.youtube.com/embed/WFidjCSvdn0″ frameborder=”0″ allow=”accelerometer; autoplay; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture” allowfullscreen></iframe>