تحميل إغلاق

المقالات

مقصلة

مؤمنة أنا تماماً أن ردة الفعل الأولية دائماً ما تعبر عن مكنون النفس الحقيقي، أعتقد بصدق الغضب والألم، في عموم ردة فعل الشارع، عن كونهما مظهرا يفضي إلى مصلحة. لذا، فأنا أقدر وأتفهم الغضبة الحالية للمساس بالرمز الإسلامي الأول المتمثل بشخص الرسول الكريم وبشخوص أهل بيته. فألم الطعنة حقيقي، والشعور بالإهانة حقيقي، والشعور الطاحن بوجوب إعلاء الصوت اعتراضاً يجوب ثنايا النفس. لا أشكك في ألم المتألمين ولا في قسوة …

… فالمصيبة أعظم

أنا لا أعرف البدون واحداً واحداً، ولا أضرب الودع وأقرأ ما في القلوب، لكنني أضرب الأحداث في بعضها وأقرأ الوقائع ونتائجها. من الذي يهمل ويماطل ويعرقل؟ من الذي يرفض تحويل ملفات البدون إلى القضاء ليبتّ فيها؟ من الذي يقدم الوعود لكي ينكثها؟ من الذي يصر على امتلاكه أوراقا ثبوتية للبدون ثم يتراجع عن إظهارها؟ من الذي يتركنا جميعاً غرقى هذا التجاذب الاجتماعي والنفسي والإنساني؟

أنا لا أميز دهاليز السياسة ولا …

إبادة

لا يقتل فكرة ما مثل التشدد في تطبيقها، فردة الفعل الإنسانية الطبيعية هي مقاومة الفرض والتشدد وإن أتيا ليتوافقا وتوجهاته. فالإنسان، مهما بلغ تدينه والتزامه، ما إن يشعر بأن الدين اتخذ وجه وجسد إنسان آخر يأمره وينهاه ويتسلط عليه، حتى يبدأ بالتململ الذي لا يلبث أن يتحول إلى مقاومة، ومن ثم إلى صراع دامٍ.

والمتشدد هو أكثر من يهاب الدين، يتعامل معه على أنه منظومة عقابية، سلسلة من الأوامر والنواهي …

ليان

تتعلق الغصة في حلقك وكأنها حصاة محشورة، تفتح باب السيارة فتلفحك رائحة، لا ليست رائحة عفن وقاذورات فحسب، بل هي رائحة الفقر والأسى، خليط من روائح لنفوس هزمت، وقلوب كسرت وطفولة فقدت. تتقدم وأنت متردد، لا تريد أن تواجه عذاباً طالما شاهدته خلف شاشة التلفاز يحميك منه، يبعدك دهوراً عنه، والآن ها أنت تواجهه وضميرك الذي صحا بعد غفو طويل جميل. يتراكض نحوك الأطفال، أسمال بالية ووجوه ملطخة، هذه …

أنا باقية

هي تبحث عن وطن جديد، وأنا أبحث عن وطني من جديد، هي حزمت أمرها، وأنا بعثرت أمري على قارعة الطريق، هي تبحث عن مستقبل ما في مكان ما، وأنا أبحث عن الكويت في مستقبل ما. هي تعبس للنهايات وأنا أبتسم للبدايات. هي ترفع راية الاستسلام البيضاء وأنا ألوح بأصابعي علامة النصر، تضحك هي مني: “أنت بلهاء”، فأجيبها مناكفة: “ربما، لكنني سعيدة كذلك”.

أنا سعيدة لأنني أدرك صغري اللامتناهي في هذا …

أصنام في الكويت

وهل ننكر؟ موجودة هي الأصنام التي أتى على ذكرها النائب محمد هايف ومنتشرة في كل مكان، هذه الأصنام التي تقف شاهقة، تنتظر بطلاً قادماً على صهوة حصانه، هابطاً بفأسه الكبيرة على الرؤوس الصخرية الصغيرة، فيحطمها ومعها كل التابوهات والخرافات والتطرفات الفكرية.

طبعاً موجودة، وأثني على استغراب النائب هايف سكوت الحكومة بل الشعب الكويتي على وجودها. أكبرها يقف في مجلس الأمة، بيت الشعب، وضعها هناك بعض أفراد الشعب بحد ذاتهم، أصناماً …

عليَّ وعلى أعدائي

الدكتور عبيد الوسمي يمثل نموذجاً غاية في الأهمية اليوم، نموذجاً يجب، أكثر ما يجب، على الحكومة أن تدرسه وتستوعبه. الدكتور الوسمي، عندما سمعت عنه في البداية، ثم عندما تبادلت معه الحديث مرة أو اثنتين، آخرها كان عندما اتصل بي ليطمئن بعد أحداث العنف في تيماء ضد «البدون»، عرفته رجلاً سمحاً طيب القلب، متواضعاً، وأكاد أقول رقيق اللفظ خافته. فما الذي حدث لينقلب الدكتور في منهجيته وتوجهه وخطابه من رجل …

<iframe width=”560″ height=”315″ src=”https://www.youtube.com/embed/WFidjCSvdn0″ frameborder=”0″ allow=”accelerometer; autoplay; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture” allowfullscreen></iframe>