ترعبنا كثيراً فكرة النهاية، كل نهاية، نكرهها ونخشاها، إلا أنه يغيب عن وعينا أننا إنما نصنع النهايات بأنفسنا. في هذه الصورة 1980 لساندي سكوكلاند، تداعب الفنانة فكرة وثائقية الصورة، ففي حين أن اللقطة تستخدم لتوثيق ماض، خلقت سكوكلاند نبوءة بلقطتها.
قد توعز الصورة بنهاية العالم بعد حدث نووي يحول الدنيا إلى رماد والمخلوقات إلى آلات، وقد توعز بقصة أخرى، إلا أنها في كل حالاتها توثق نبوءة حزينة موحشة.
استعانت الفنانة بمادة الجص لتصنع مجسمات القطط، واقتنت الأثاث من محل خردوات صارفة شهوراً طويلة تعد للقطتها النبوئية. هذا التلاحم الحزين بين وجود الرجل والمرأة ووجود القطط النووية، أي مستقبل يوعز به؟ أي دمار وأي وحشة وأي وحدة؟ هكذا تحذرنا “القطط المشعة” لساندي سكوكلاند.