تحميل إغلاق

الأرشيفات السنوية: 2018

حجر

إن أحد أهم التحديات التي تواجه العالم العربي الإسلامي برمته هو غياب العقل النقدي من عموم تكوينه، فعالمنا عالم غيبي في مجمل فهمه الفلسفي للحياة وظروفها وأحداثها، حيث أن هذه الغيبية في التعامل مع الظروف الحالية والتوقعات المستقبلية تنفي كل أهمية للعقل النقدي إن لم تحرمه أساسا.في جلسة نسائية دارت أحاديثها عن بعض الهموم …

«دام راسي يشم الهوا»

حين تكر سبحة الآلام لا يوجد ما يوقف تدفق كراتها الصغيرة المتلاحقة، تتناثر حولك حتى تملأ عليك النظر، فتتساءل، كيف لم أر كل ما أرى قبل أن أمد يدي للخيط وأفرط السبحة؟ منذ أن بدأت الكتابة عن الحالات الفردية للبدون الكويتيين، والقصص تتدفق، مليئة بالدموع الساخنة والآهات، معجونة بالزفرات والشهقات، أستمع إليها كاملة رغم …

رومانسية

الأهمية القصوى لتجديد الخطاب الديني أولا ومن ثم فصله عن المشروع السياسي ثانيًا تظهر اليوم ناصعة الوضوح عند النظر في الأوضاع الكارثية الداخلية للعراق، لعل آخرها وأخطرها هو وضع مداولة تعديلات قانون الزواج العراقي، خصوصًا جزئية سن زواج الأنثى فيه. وبغض النظر عن النقاش الدائر حول بعض إيجابيات التغيير على القانون من حيث الحد …

«زنقة»

أعلم أن لا أحد لديه الوقت أو المساحة النفسية لموضوعي، مشاغل الحياة اليومية والصعوبات، الظروف الإقليمية، الفساد، خلافات الأقطاب، النفور السائد تجاه غير الكويتيين عموماً، ارتفاع نبرة العنصرية والتوجه لعزل “الغرباء”، الانشغال بكراهية هذه الجنسية أو تلك والتهكم عليهم وكتابة النكت المتواترة حولهم، هذا غير، ويا للغرابة والتناقض، العمل من أجل الآخرة والتحضير ليوم …

عماد حمدي

نعيت الأسبوع الماضي نموذج البطل المهذب الذي كان في يوم وماعاد، البطل الذي نرى نموذجه على تويتر تحديداً، ترتفع شهرته ويزداد عدد متابعيه بارتفاع درجة وقاحته وإزدياد درجة تلفظه على الآخرين. ركب العامة في العالم كله هذه الموجة، وأصبحت البطولة تقاس بقسوة الكلمات، حيث هبط تقويم التهذيب وحسن التحاور وما عاد لهما قيمة حقيقية …

أشواق

شعور غامر بالوحدة يحيط بي (وأتصور الكثيرين مثلي) هذه الأيام، أشعر أنني في عزلة، وقد فقدت القدرة ليس فقط على التواصل الطبيعي مع الكثير من الأهل والأحباء وحتى المعارف ولكن كذلك على الاستمتاع بوقتي معهم، هذا الاستمتاع الذي كان يأتي طبيعياً طازجاً كلما التقينا، فرحة حقيقية تقفز من القلب كلما تجمعنا، كلها خسرتها أنا …