تحميل إغلاق

الأرشيفات السنوية: 2014

في الثلاجة

أعيش هذه الأيام صراع مرير مع النفس، صراع أشبه بذاك الذي عشته ابان الغزو العراقي للكويت في 1990 ثم ابان الغزو الأمريكي للعراق في 2003 وما بينهما وبعدهما في الواقع، كلما حلت علينا مشكلة تضعني أمام مبادئي ومثالياتي وجها لوجه. ابان الغزو العراقي للكويت، لم أحتمل فكرة ضرب بغداد، لم أتصور هطول القنابل الأمريكية …

أعتذر مقدماً

 فمقالي هذا مقال لائم، وأنا لا أحب اللوم ولا أشعر بأحقيتي فيه، ولكن ما يدفعك للمر سوى ما هو أمر منه، نحن في مأزق، مأزق حقيقي لربما لا يشعر به سوى من هم على شاكلتنا ونازل، الطبقة المتوسطة وتحت، ممن يعتمدون على رواتبهم، يستلمونها من الحكومة ويسلمونها للتجار، وألف عافية على قلوبهم، لا لوم …

أشياء لا تتغير

تتكرر هذه الأشياء كأنها لحن أسطوانة مكسورة، كأنها داء عضال ما إن تختفي دمامله في جهة حتى تظهر في الجهة الأخرى، كانت لي فرصة المراقبة عن بعد خلال هذه الانتخابات التكميلية، فرصة المراقب المرتاح يأساً، فتبدت لي الأحوال متشابهة متكررة بعد صراع وانقسام، ومحكمة دستورية، وصوت واحد، ومعارضة درامية ومشاركة هلامية، تبقى الحال على …

الفاتحة على روحها

أحد أهم المشاكل المتعلقة بمبدأ الحرية في عالمنا العربي والاسلامي هو أن المدافعين عنه ليسوا أحراراً في دفاعهم، هم مكبلين بمخاوفهم، بما قد يفسر الناس من حديثهم. يدافعون عن الحرية ولكنهم يريدون البقاء في اطار العادات والتقاليد والدين والأعراف، فمقولتي «الحرية لها حدود» و»لا يوجد شيء مطلق» هما المفضلتين لديهم للتخفيف من وقع دعوتهم …

أناقة

لقد وصل المواطن العادي في منطقتنا العربية إلى درجة مرعبة من التوحش واللا أخلاقية في التفكير مدفوعاً، ليس فقط بانحطاط قيمة الإنسان في منطقته، ولكن كذلك بيأس خلقته الحكومات في عقله وقلبه، فلم يعد الإصلاح ممكناً إلا إذا تخلصنا من “البشر الخربانين”، فهل سنصلح ونعيد التأهيل ونستثمر ونعالج؟ من عنده العمر والصبر؟

تتعامل منطقتنا الشرق …

جسور

في رأيي، عندما تحمل مؤسسة أو صحيفة أو جهة اسم «القدس»، تصبح مسؤوليتها كبيرة ورسالتها معبئة، حيث تحمل فيما تحمل مع الاسم تاريخ وثقافة وامتداد زمني من الصراع والكفاح والاصرار على البقاء. القدس، مدينة اجتمع الناس حول أنبيائها، وتفرقوا عند عتبات مقدساتها، وتصارعوا على جمالها وخيرها، القدس الصادقة التي بقيت تنضح بفلسطينيتها على الرغم …

«الشعب الملطشة» *

ما هذا البلد؟ وما الذي يحدث فيه؟ لقد أصبحنا “ملطشة” لأقطاب وحكومات وتجار ومعارضة، للمتحررين منهم والمتطرفين، للأغنياء منهم والمعتدلين، للأذكياء منهم وغير الأذكياء. “خضيتونا حتى طلعت زبدتنا، بهدلتونا، دعستونا” بالأقدام في صراعكم المريض الفاسد، لو كان الوضع غير الوضع لقلنا “فخّار يكسر بعضه”، ولكن الواقع يقول إن فخاركم يتناثر في وجوهنا في حين …

خِيار

هناك نظرية ظريفة جداً تقول بأن الكرة الأرضية ما هي سوى معمل مختبري كبير لكائنات فضائية وضعوا عينات حية مختلفة في بقع متباينة منها، وتركوا هذه العينات تتكاثر وتتفاعل بغرض دراسة طبيعتها ككائنات أقل تطوراً. لا أكاد أصدق هذه النظرية، الا أنها تعجبني جداً وأحياناً تتلبس ملبس المنطق الذي لا يمكن دحضه. فاذا ما …

إذا حكى الشرع فالكل…

قبل فترة قرأت مقولة “يستعيضون بالدين عن الأخلاق” من مصدر ما لست قادرة على تحديده، إلا أنها مقولة تصيب كبد الحقيقة وتنخر عين المشكلة في عالمنا المتدين اللاأخلاقي. بالتأكيد، لا يتنافى الدين والأخلاق، فالدين أتى “ليتمم مكارمها” وإن لم يخترعها، فالأخلاق تسبق الأديان بأزمان طويلة ذات أبعاد سحيقة، فمنذ أن ظهر الإنسان على سطح …

دقي يا مزيكا

أن يحمل باسم يوسف برنامجه تحت ابطه ويلف به شوارع العالم العربي ليجد له مأوى، هذا التشرد الاعلامي البغيض، هو وضع له مدلولات عميقة الأسى، أساها يلحق بنا وبحكوماتنا وليس بباسم أو برنامجه. يذكرني وضع باسم بوضع علماء، مفكري وناقدي الأمة العربية الاسلامية على مر العصور، داء ما يجري في عروقنا يجعلنا نهينهم ونبعدهم …