تحميل إغلاق

المقالات

الفراغ الآمن

قبل أيام انتهت مدتي مع لجنة إجازة النصوص المسرحية، مدتها سنة، والتابعة للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، والتي هي لجنة فنية، معنية بإجازة النصوص المسرحية التي تعرض على مسارح الدولة، أي أنها لجنة معنية بالقطاع الحكومي، ولقد تشرفت بقبول الدعوة الكريمة للانضمام للجنة، وكعادتي، حاملة معي نفساً من التحدي. فعلى الرغم من أنها لجنة فنية معنية بقيمة النص المسرحي وبحماية المسرح من أن يعرض عليه نصوص مسروقة والاهتمام بتحديد …

صلعة سياسية

وافق مجلس الوزراء العراقي على مشروع قانون الأحوال الشخصية الجعفرية بتاريخ 25 فبراير/ شباط 2014، في خطوة لا تشير فقط الى التراجع المدني والديمقراطي العظيمين في العراق، ولكن، والأكثر إيلاماً، الى عملية ‘التصليع’ في هذا التراجع، الى مرحلة أسقط فيها الساسة الستار واستغنوا خلالها عن كل مواربة. وقبل الخوض في القانون الحزين المقترح، لابد من توضيح وجهة نظر عامة عن الموضوع. لكي تأخذ الدولة، أي دولة، شكلا مدنيا تاماً …

«يتبربر بالحرارة»

لا تثيرني قضايا الإثارة السياسية مطلقاً، تلك القصص ذات الحس النميمي والتي تطفح بين فينة وأخرى على سطح حياتنا لا أتتبعها ولا أحاول معرفة أي تفصيل من تفاصيلها السمجة، إلى أن يأتي اليوم، وهو قادم لا محالة، الذي تحظر فيه الحكومة تداول الموضوع، تلفت الحكومة نظري، تحرضني على “الدعبسة” و”النم”، تزين الموضوع في رأسي وتقسرني على تتبعه. إلا أن نفسي ليس طويلاً، فسرعان ما يصيبني الملل حد الموت و”تموع” …

«الله حي»

لماذا نحن هكذا؟ نعظم القادة والحكام حتى لنوصلهم إلى مصاف الآلهة ونحولهم إلى طواغيت تلتهمنا فيما بعد بشراهة؟ طرقني هذا السؤال على قمة رأسي عند وصولي إلى جملة محددة في مقال الزميل صالح القلاب المعنون “عسكرية السيسي فخر له” (الجريدة، الاثنين 31 مارس)، حيث يقول: “أليس من حقه (أي السيسي) أن يذكر عائلته وأهله وشعب مصر بأنه ذاهب من موقع رجولة، حيث بقي يدافع عن بلده وشرف بلده…”، وتوقفت …

هيا نخرط البصل

نحن في الكويت اعتدنا على القمم الخليجية والعربية، ونرحب بها ونستقبل وفودها على العين والراس ونسعد بهم في بلدهم الثاني الكويت، لكن، بما أن الكويت قد تبنت دور الأخ الذي دائماً ما يجمع إخوته للتفاهم والتصالح، أليس من الأجدر أن تجهز نفسها لهذا الدور؟ من غير المعقول، أن تتكرر الاستضافات فيختنق البلد ويتكوم البشر وسياراتهم فوق بعضهم بطريقة مأساوية وعلى مدى أيام عدة. نحن بلد صغير، مزدحم “خلقة”، طرقه …

معصومون؟

نحن الكويتيين لنا نوعان من ردود الأفعال تجاه أي أحداث على الساحة المحلية، أولاً نخترع عدداً غير محدود من النكت والتعليقات الساخرة على الحدث، وهذا قد يكون أسلوب “ما بعد حضاري” جيداً ليضعنا في مواجهة أنفسنا، نضحك على أخطائنا وننتقدها ونصححها، وثانياً نبحث عن “آخر” نلقي اللوم عليه، فنحن دائماً ضحية، ونحن أبداً مستهدفون من الحاسدين والأشرار والغيورين، وهذا أسلوب يمحو كل أثر لسخريتنا من أنفسنا ويعيدنا إلى مربع …

مِسك

ليس هذا مقالاً مهماً سوى لي وحدي، ليس فيه اسم نائب ولا سيرة ثورة ولا تلميح لمسؤول ولا شماتة بشأن اتفاقية ولا استماتة من أجل حرية، ومن شرفني بقراءة بعض كتاباتي في السابق يعلم أنني بين وقت وآخر لا بد لي من مقال علاجي، أكتب فيه عن بيتي وأحبتي وحياتي بعيداً عن السياسة والحياة العامة، أكتب فيه روحي وأجد في كلماته نفسي التي كثيراً ما تضيع بين شدّ وجذب، …

<iframe width=”560″ height=”315″ src=”https://www.youtube.com/embed/WFidjCSvdn0″ frameborder=”0″ allow=”accelerometer; autoplay; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture” allowfullscreen></iframe>