تحميل إغلاق

المقالات

رسائل حزينة

عدد من الرسائل أرسلها الشعب الكويتي بإنتاجه مجلس 2012، وهي رسائل لا تكفينا قراءتها، ولكن نحتاج إلى معرفة سبب إرسالها من الأساس، الحبر الذي كتبت به والورق الذي كتبت عليه. كل برلمان في الواقع هو مؤقت، في يوم ما سيزول، سواء بانتهاء مدته أو بأدوات دستورية أخرى، وسيتمكن الشعب ساعتها من الإتيان ببرلمان جديد. ما سيبقى، وقد ينمو ويكبر ويستشري، هي دوافع الشعب وغاياته خلف صياغته لمجلس ممثليه.

صرختها أنا …

بداية ونهاية

في مقال له في جريدة “الراي” يوم الخميس الماضي بعنوان “مع ابتهال الخطيب ودون كيخوته” كتب د. علي العنزي في الجزء الأول من مقاله مسبغاً عليّ من كرم وصفه ما قلدني سيفاً ثقُل على كفي التي لم تعتد سوى الأقلام والكتب، ليأتي في الجزء الثاني ليواجهني بأسباب “طراوة” هذه الكف التي تقف شاهداً على يسر ونعومة حياتي التي كانت، وقد تكون مازالت، منفصلة عن الواقع. واجهني الدكتور بما ثقل …

سكرة

في أيام «العرس الديمقراطي»، وصفٌ ماسخ الطعم، يتقلب البلد على جمر الفرعيات وشراء الأصوات والصفقات التي تتم أسفل الأغطية الزاهية، في أيام العرس يضرب ويعذب بشر تصنيفهم خارج نطاق الإنسانية، يقبض عليهم عشوائياً، وعندما أرادت «الداخلية» تحديد صفات الاشتباه التي تستدعي القبض، حددت علم الكويت وصورة سمو الأمير.

عندما ينتحر الإبداع على أبواب المشاكل وانتهاك الحقوق، عندما يغيب الحس الرفيع بتذوق الفن والشوق الجامح للشعر والمسرح، عندما يجف القلم هلعاً …

خيال

أكتب مقالي هذا يوم الجمعة بعد دقائق من عودتي من تيماء، أنظر إلى الشاشة مضيئة أمامي بعقل فارغ تماماً، تكسر جمودي اتصالات من إخوة كويتيين وإخوة بدون، يتصلون ليطمئنوا، فأطمئنهم وأخفي تحت لساني رعبي وشعوري الساحق بالذل، كسرتني قوات “الداخلية”، أذلني رجال الأمن الذين تناط بهم حمايتي، فتحوا باب الجحيم بلا مناسبة ولا دعوة، لاحقونا فاندلقت كراماتنا على الأرض، لنتراكض في ساحة الحرية، وكأننا “فلول” مطاريد.

كنت أقف مع إخوتي …

جوع

لن يروقك هذا المقال، ليس موجه إليك إن كنت شكاكاً ساخراً لا تعتقد بإمكان تواؤم المبادئ والمُثل والعمل السياسي، لا تقرأ إن كنت ممن يحمل “بقجة” يأسه على رأسه، ينثر شوكها على كل من يأمل ويحلم، لا تضيّع وقتك إن كنت تعتقد أن المثاليات في السياسة “لا تطعم خبزاً” كونها “كلام الفقراء”، فليس لدي هنا خبزٌ يطعم، بل كل ما لدي هو كلام مدقع في فقره.

نحن في مرحلة فاصلة، …

بيت جديد

للشعوب في كثير من الأحيان صفات جمعية تنتج عن أسباب عدة، وعلى الرغم من النفس العنصري لفكرة قولبة مجموعة كبيرة من البشر، فإن الدراسة الجادة لهذه القوالب قد تقدم تشخيصاً ودواء. تنتج هذه القوالب عن ظروف عدة، فالشعب الذي تسوده دكتاتورية قمعية، تصبح له سمة عنيفة جسدية ونفسية في العموم، والشعب الذي يعايش ظروفاً اقتصادية بالغة الهبوط، تشمه رغبة فارطة في جمع المال، وهكذا.

طبعاً، يمكن لهذه السمات أن تتعدد …

التيمائي الصغير

«لا تصالح! ولو منحوك الذهب

أترى حين أفقأ عينيك ثم أثبت جوهرتين مكانهما..

هل ترى؟ هي أشياء لا تشترى» أمل دنقل

هل فعلاً هناك أشياء لا تُشترى؟ أحياناً يبدو زماننا وكأنه “تاجر شنطة”، حقيبته غائرة عظيمة الانتفاخ، في قلبها كل شيء، صناعة أصلية وصناعة تقليد، المهم أن يكون لديك ما تقايض به.

أتجه راكضة نحو الساحة الخالية، تعلو مئذنة مسجدها فتمتشقها السماء، تمد لي سيدة مسنة يدين منمّشتين بآثار الزمن، “لا تنسينا يا …

<iframe width=”560″ height=”315″ src=”https://www.youtube.com/embed/WFidjCSvdn0″ frameborder=”0″ allow=”accelerometer; autoplay; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture” allowfullscreen></iframe>