تحميل إغلاق

المقالات

من تريد أن تكون؟

انتابني شعور غريب وأنا أرى على شاشة تلفزيون الكويت حفل استقبال سمو الأمير لجموع الزائرين من الرجال والنساء يوم الثلاثاء الماضي 6/11، صفّ طويل من الرجال يليه مثيله من النساء، يصافحون سموه، يقبلون الأنف أو الكتف أو الرأس، يحنون الرأس باحترام ثم يخلون المكان لمن يليهم. ليس لدي شك في إخلاص نيتهم وولائهم وصدق الدافع خلف زيارتهم، أو على الأقل خلف زيارة العدد الأكبر منهم، فهناك دوماً المتمصلحون والمراؤون …

«الله يرحمك يا عبدالحليم»

كنت قد كتبت مسبقاً، وبشكل جدي لا ساخر، عن أهمية وجود اختصاصيين نفسيين في الطاقم الحكومي ليعينهم بعض الشيء على اتخاذ القرارات التي إن لم تكن صحيحة، فعلى الأقل هي ليست فاجعة في نتائجها. فلربما لو كان لدى الحكومة مثل هذا الطاقم الاختصاصي النفسي لأخبرها مثلاً أن ضرب واعتقال من لا يشعر بالحياة أصلاً، مثل البدون، إنما هو تبديد للطاقات وتشويه للسمعات وتحفيز للعداوات وخلق للثورات دون أي مردود …

سيقان الشعوب

“لا يمكنك أن تبقى تخيفني بالبعبع القادم لأتحمل المشهد الحالي”… حاولت الكثير من الأنظمة السياسية في السابق أن تثبت سيقانها بترهيب الناس من المستقبل وبالتالي قطع سيقانهم، إلا أنه، ويا للغرابة، سيقان الشعوب تعود فتنمو، وبدل الساقين تظهر لها عشرات السيقان لتجري بها نحو المستقبل مهما بدا غموضه.

تعبت وتعب الآخرون الذين يرومون إصلاحاً حقيقياً واستقراراً طويل الأمد من فزاعة الإسلاميين والقبليين القادمين ليحتلوا البلاد ويقلبوا النظام. لا أحد منّا، …

طال عمركم

كان خبر تلفزيون الصباح ليوم 21/10 الماضي يتردد مراراً وتكراراً أن قابل آل الصباح سمو الأمير وعاهدوه على الولاء والطاعة، وقد تكون تلك الفكرة هي لب المشكلة، ففي الدولة المدنية، ألا يجدر بالخبر أن يكون أن اجتمع آل الصباح والمستشارون والخبراء بسمو الأمير وأعلنوا توافقهم وسياساته الحاكمة واتفاقهم وقراراته السياسية؟ لماذا يعاهد الشيوخ على الطاعة ولدينا دستور وقانون وقضاء يحفظ حقهم وحق الشعب وقبلهم جميعاً حق سمو الأمير؟

ولقد دارت …

أنت السبب

محزنة ومخزية نتائج ما يدور في البلد، وأولى النتائج المخزية تلك هي ارتفاع وتيرة العنف ليست الجسدية فقط، ولكن اللفظية كذلك. أسمع الشباب والشابات، في سخطهم على أحداث ساحة الإرادة، يتراودون رغباتهم في تعليم المعتصمين درساً “ولو كنت مكان الشرطة كنت فتحت دماغهم”، وفي الطرف الآخر تسمع ذات النبرة وإن اختلفت الزاوية “أشوف واحد من الشرطة يقرب، أكسر إيده”. وهكذا أصبحت لغتنا اليوم، هكذا وقف بعضنا يواجه بعضا.

ولقد عاب …

بلا سقف

لم تكن افتتاحية جريدة “الجريدة” ليوم السبت الماضي 13 أكتوبر منتظرة من جريدة هي الأقرب إلى المنهجية الليبرالية التي تدعو إلى الحرية والمساواة وإلغاء الفكر العشائري، فأن تعنون الافتتاحية بجملة تهديدية “إياكم المساس برمز الدولة” فإن ذلك بحد ذاته مناهضٌ للفكر المدني الديمقراطي الذي أتوقع من جريدتي أن تكون عليه. الموضوع لا يحتاج إلى فزعة في دولة المؤسسات والقانون، وإن كان من مساس فسيعاقب الماس عليه وبالقانون لا باللهجة …

جنتي التي رحلت

ليس في مقال اليوم ما يهم، هو عن قطة شريدة، وقد ارتأيت أن أوضح حتى لا يضيع وقت ثمين في مقال قد يراه البعض فارغاً، مقال أكتبه وفيّ شيء من أمل أن يخفف عني وأخفف فيه عن حمل لا يهم أحداً غيري، لكنني أحتاج أن أكتبه، فمنكم العذر والسموحة.

عند باب بيتي الصغير، دأبت قطة صغيرة على زيارتي ودأبتُ على إطعامها وملاعبتها، أصبحت تألفني وآلفها، فقد عرفتها هريرة صغيرة وعرفتني …

<iframe width=”560″ height=”315″ src=”https://www.youtube.com/embed/WFidjCSvdn0″ frameborder=”0″ allow=”accelerometer; autoplay; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture” allowfullscreen></iframe>