تحميل إغلاق

المقالات

في أمل

مددت رجلي ومططت يدي مستمتعة بجلوسي على أول كرسي في الطائرة، كرسي لا أتحصل عليه كثيراً، تاركة لأطرافي أن تستلقي بإهمال في هذا الكرسي المتسع، وفجأة أطل صاحب الدعوة والدافع للكرسي، فتصلب ظهري وانكمشت أطرافي وأنا أراه يبتسم بجدية، ويأخذ مكانه في الكرسي بجانبي. الآن ماذا؟ ماذا لو نطقت شيئاً خاطئاً بالعربية؟ أو في محاولتي لبدء محادثة، أبديت رأياً ساذجاً في شاعر؟ قلت السكوت أسلم، لكن، لم يكن هذا …

«كفاية»

تتجلى المشكلة الحقيقية في قصة الدكتورة كفاية التي نقلها قرار وزير الصحة من مكانها في المستشفى الأميري إلى مستشفى الأمراض السارية على أثر طلب نائب مجلس أمة في كون هذه الحادثة ليست معزولة، تلك ليست حادثة منفصلة عن واقعنا أو غريبة عن حياتنا، وهنا تحديداً تكمن المشكلة.

تتوارد الآراء والتصريحات بين متعاطف مع الدكتورة وثائر لحقها وبين من يقول بإهمالها وبمبالغات لحقت بالخبر وبطريقة نشره. وحيث إنني لا أعرف الدكتورة …

«كرسي في الكلوب» *

إن أجمل صور التكافل المجتمعي واحترام حقوق ومعتقدات الآخرين، أن يقدم كل طرف الآخر على نفسه وألا تُستخدم المناسبات لفرد العضلات والتصادم والصراع “أبو تحت الطاولة”، والله قد كبرنا على هذه القصص السخيفة، عيب على شيباتنا نقل هذه الأمراض لصغارنا.

كم هو حزين أن حلول المناسبات الدينية عندنا هو كذلك حلول للاختلافات والتطرفات، فمناسباتنا الدينية تفرق ولا تجمع وتباعد ولا تقرب، وما هذا “التنازع الاحتفالي” سوى دليل على تعمق الطائفية …

السلطانة هيام أبرك

سبق أن أشرت في أكثر من مقال إلى ضرورة أن يكون لدى الحكومة بجهاتها المختلفة مستشارون إعلاميون ليشيروا عليها فيما يجب أن تصرح به، وما يجب أن تكتمه، وما يجب أن تواربه بجميل الكلام وتزينه بحسن التعبير، خصوصاً في حال وجود هذا التزاوج العجيب بين شعب يعشق السخرية و”الضغاط” على حسب التعبير الشبابي، ويمسك أصغر زلة على أكبر مسؤول، وبين حكومة متمسكة جداً بالعادات والتقاليد، تصريحاتها لا تريد أن …

وردة الجزيرة العربية

لا أراني أصلح للعمل السياسي لأسباب كثيرة أحدها هو أنني، كما الفيل العنيد، لا أنسى أبداً الوقاحة السياسية والمواقف المتخاذلة مما يصعب علي لاحقاً التعامل بدبلوماسية مع ساسة لابد أن سأحتاجهم. إلى اليوم، أتذكر بوضوح مواقف الكثير من الساسة وتحديداً النواب من قضايا المرأة، هذه القضايا التي دوماً ما كانت تقع في قعر التأجيل اللزج، فتبقى بدبقها في ظلام دائم، فكل المواضيع الأخرى أولوية، إلا مواضيع المرأة، تلك دائماً …

شكوى

فلورنسا يا سعادة السفير، فلورنسا تركت خرقاً في قلبي، فضاوة في دواخل النفس لا يمكن لمدينة أخرى أن تملأها. مبانيها وساحاتها التي تقصيك بعظمتها، أزقتها التي تحتويك بدفئها، عراقتها وعصريتها وهما تتهاديان في شوارعها كتفاً بكتف، فتصبح مذهولاً كيف أن شيبة العراقة تشببت وبلا ابتذال بفتنة العصرية وجمالها.

   سعادة السيد سفير إيطاليا في الكويت

أكتب إليك شاكية يا سعادة السفير، أشكو إليك إيطاليا، وتحديداً فلورنسا، تلك المدينة الساحرة التي رشقتني …

للأمهات فقط

لن يفهمني أحد سواك، أنت يا من أرسلت فلذة كبدك بعيداً في العالم الفسيح، تحديداً يا من أرسلت ابنتك، مسافات تفصلنا بعد أن كانت هذه الصغيرات أقرب لنا من حبل الوريد، نحوط عليهن ونحوم حولهن، وما إن يقبلن علينا حتى ننقلب جميعاً عجائز فندعو ونبسمل ونحوقل، نتخيل مشهد أعراسهن، كيف بعد أن كانت هذه الصغيرة همي الأكبر وشغلي الشاغل، أطل في غرفتها مئة مرة في اليوم، أطمئن عليها إذا …

<iframe width=”560″ height=”315″ src=”https://www.youtube.com/embed/WFidjCSvdn0″ frameborder=”0″ allow=”accelerometer; autoplay; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture” allowfullscreen></iframe>