تحميل إغلاق

المقالات

هلا غفرت لي وانتظرتني؟

نحن أمة لا تمتلك رفاهية الأخلاق، بهذه الكلمات أود أن أعتذر لصديقي الذي أوجعه حديثي، لذاكرته المحمومة بأذى واعتداءات الأطراف التي أعلنتُ قبولاً براغماتياً بها في عدد من مقالاتي السابقة. ماذا أقول لك يا صديقي، ماذا تقول لك إحدى أكثر «المتشدقات» بالمبادئ والمثل وبضرورة أخلاقية الصراع حين تقع هي، مثلها مثل الملايين غيرها، تحت سكين براغماتية الحياة القاسية، تلك التي لا ترحم، لا تبقى ولا تذر، لا «تعمل» سوى …

صنم زارا

لا يمكن أن يكون هناك مشهد أكثر وجعاً من مشهد أم تزغرد خلف نعش ضناها، من مشهد ثكلى تودِّع وتودع صغيرها للفردوس الأعلى عصفوراً من عصافير الجنة كما قالت أم أيوب، هذه الغزاوية الشجاعة التي أكدت أنها أسمت إبنها أيوباً لتستحث من إسمه الصبر، وها هي صابرة، كما تؤكد، ومحتسبة عند الله كل آلامها وانفطار قلبها.

لا يمكن أن يكون هناك مشهد أكثر تعلقاً في الذاكرة من مشهد ذلك الجد …

فلتحيَ البراغماتية ولتسقط «مواقفكم المبدئية»

فلتذهب المواقف المبدئية السابقة للجحيم ولتحيَ التناقضات، ولتحيَ البرغماتية، لتحيَ مصلحة الشعب الحقيقي وأمن الصغار ونجاة الأرض، ولتكن جميعها فوق كل اعتبار.
لآلاف السنوات كانت «فارس» تشكل قوة عظمى، أحياناً تقدمية تحضرية وأحياناً وحشية استعمارية، وصولاً إلى الألف سنة الأخيرة التي تحولت فيها هذه البقعة إلى منبع ومستقر قراءة شرعية فقهية «استشكالية» متقابلة والسائد السني، وأخيراً استقراراً عند المئتي سنة الأخيرة التي أُعلنت فيها إيران خطراً استراتيجياً قد يتحول (وإن …

من عدونا الحقيقي، اليوم وكل يوم؟

رغم كل ما تمر به المنطقة العربية من أزمة طاحنة، تحديداً من خلال الجرائم الوحشية التي ترتكب الآن في غزة، ورغم كل الويلات التي جلبها هذا الوجود الطفيلي الصهيوني في قلب الشرق الأوسط منذ أن حُقنت المنطقة به كفيروس مميت لا يزول، إلا أن الخطاب العربي، وتحديداً الخليجي، لا يزال يتعامل مع إيران على أنها الخطر الأكبر في المنطقة، مبتعدين بذلك، عن قصد أو بغيره، بالأنظار عن إسرائيل الصهيونية …

ريتشارد دوكينز: «ضحية» العدوان الصهيوني

ضحايا العدوان الصهيوني لا يتساقطون فقط في غزة والضفة، بل يتساقطون حول العالم كله. ضحايا العدوان الصهيوني ليسوا بشراً وحجراً فقط، ليست هي الأجساد والأشلاء والبيوت والمستشفيات والمدارس التي تضمها فقط، بل كذلك الأفكار والمبادئ والمثل والرموز التي حملتها على عاتقها وروجت لها وباعتها لنا فاشترينا بلا حساب.
سقط بياعو الأفكار ويا لها من سقطة مدوية مفزعة! سقطوا بهدير يصم الآذان تماماً كما هدير الصاروخ ساقطاً على البيت المجاور، ولماذا …

يا روح الروح

لن تعود الدنيا لسابقتها لما قبل 7 أكتوبر. اختلفت معاني مشاهد الحياة، أصواتها وكلماتها. أصبحت غزة هي العدسة والسماعة التي من خلالها نشهد الدنيا ونسمعها هذه الأيام. أصبحت كل الأخبار سخيفة باعتياديتها وتوقعها وكل الصور باهتة برفاهيتها و”طبيعيتها” وكل الكلمات عديمة الطعم مفرغة الفحوى وهي تتجاور والكلمات المعجونة بألم ووجع الفقد والفراق والغربة والظلم والقادمة كلها من غزة. كل كلمة ينقلها هواء غزة غزة، كل كلمة مسجلة على شفاه …

فلتقل حقاً أو لتخرس

لطالما أثبت التاريخ البشري أن إيمان وتمسك البشر بالأيديولوجيا يمكن أن يصل إلى مرحلة توردهم لا مبالاة و»بلادة» متضادة وطبيعتهم الفطرية. طبيعي أن يأنف الإنسان السوي من القتل، ولكن إذا أملت عليه أيديولوجيته قتل الآخرين من أجل «الفكرة»، سيفعل مفاخراً. طبيعي أن يتألم الإنسان السوي لعذابات ومعاناة الأطفال، ولكن إذا بررت له أيديولوجيته، سيشارك في التعذيب راضياً. طبيعي أن يفزع جنسنا كله من عملية الإبادة الجماعية المستمرة الآن في …

<iframe width=”560″ height=”315″ src=”https://www.youtube.com/embed/WFidjCSvdn0″ frameborder=”0″ allow=”accelerometer; autoplay; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture” allowfullscreen></iframe>