تحميل إغلاق

المقالات

يقتلهم والدموع في عينيه

من أغرب ما يرد في خطابات الكيان المحتل هو لعب دور الضحية، هو بث مظلومية لا سبيل بعدها، بالنسبة لهم، لمحاسبتهم على أي بشاعة يرتكبونها. يستخدم الكيان المحتل جريمة المحارق النازية البشعة التي وقعت في منتصف القرن العشرين ليبرر بها ليس فقط سعيه لتشكيل دولة على أرض غيره ولصنع تاريخ لشعبها فوق التاريخ الحقيقي للشعب الأصلي، ولكن كذلك لارتكابه أبشع الجرائم في حق هذا الشعب الأصلي تهجيراً واستيطاناً وإهانة …

ليس الحي بأبقى من الميت

كل ما نقدمه ونقدم عليه من أجل غزة مهم، أو لربما أقول مؤثر، ولو لم تكن كلها بتراكمها كذلك لما كانت هناك محاولات حجب للنشر في انستغرام أو مراقبة وتآمر في تويتر أو كذب وادعاء في الإعلام المرئي والمسموع، لو لم تكن كل كلمة وكل صورة وكل تغريدة وكل مقال وكل مادة منشورة مؤثرة، لو لم يكن لتجمعها وتوازيها وتواترها عواقب وخيمة على الكيان الصهيوني والحكومات المساندة له، لما …

تلك الأول مرة

أسوأ الانتهاكات هي تلك التي تحدث في الظلام، هي التي تقع مع الغياب التام لأي شاهد إنساني عليها يحرك خوف المعتدي على نفسه وسمعته أو يذكره ببشاعة تصرفاته وابتعادها به عن الحيز الإنساني الطبيعي. غزة تدخل الآن هذه المرحلة المظلمة الخطرة، مرحلة “البرود الإعلامي” تجاه والتعود البشري على ما لا يجب أن يناله برود أو يطاله تعود. فبعد أكثر من مئة يوم من العدوان الوحشي على غزة، بدأ حتى …

تحرم علينا منتجاتكم الملوثة

لا أتذكر أنني كنت ذات يوم ضمن حراك كبير وقوي وجمعي عالمياً مثل حراك المقاطعة الحالي، لا أتذكر أنني اتخذت موقفاً معبراً وأخلاقياً وفاعلاً مثل موقف هذه المقاطعة، موقف ربطنا جميعاً كبشر، رغم تباعداتنا الاجتماعية والثقافية والجغرافية، برابط الأخلاق والإنسانية والمواقف المبدئية. لا بد أن تستمر المقاطعة، لا بد أن نمشي هذا الطريق إلى آخره محولين هذه المقاطعة إلى استغناء تام، إلى تحول جذري في طريقة عيشنا لحيواتنا وفي …

مقال بلا معنى

يسيطر شعور بالعدمية واللامعنى على المشهد، الماضي مخجل والقادم ضبابي والحالي بلا معنى، فأي معنى هذا الذي يمكن أن نجده في مقتل ما يقترب من العشرة آلاف طفل، بخلاف الجرحى والمختفين تحت الأنقاض منهم والمتوفين في أرحام أمهاتهم، خلال ثلاثة أشهر، دون أن يأخذ العالم موقف حقيقي وفاعل لإيقاف هذه المذبحة العلنية؟ صعب جداً على البشر الذي يعايشون الأوضاع الحالية أن يأخذوا الحياة بجدية، أن يشعروا بأي أمان، أن …

الآتي سيكون أصعب

دخلت السنة الجديدة ولم تتوقف الحرب على غزة بعد، ولم تبدأ بعد المرحلة الثانية من هذه الحرب، المرحلة التي لن يصورها الإعلام ولن تنتشر صورها على وسائل التواصل ولن يعتصم من أجلها الناس ويخرجوا في المسيرات الضخمة المستحقة. من كان يتصور، حتى أكثرنا براغماتية وفهماً للسياسات العالمية القبيحة، أن تستمر حرب بشعة ضد الأطفال على مرأى ومسمع من العالم أجمع، أن يقصف الصغار وهم أجنة في الأرحام، خدج في …

أليس الوقت مبكراً على النسيان؟

مخاطرة بالحديث عن مأساة إنسانية ضخمة من زاوية خاصة شخصية، إلا أنني حقيقة لا أعرف كيف أتجاوز مأساة غزة إلى حياة طبيعية مئة بالمئة، وهل يحق لي، أو لأي إنسان يرى ويسمع ويشعر ويفكر، أن يتجاوز إلى حياة طبيعية لا تشكل فيها مأساة غزة سوى هامشها؟ أعرف أن الحياة تستمر وأن الحكم على الآخرين يحمل مخاطرة التفاف هذا الحكم ذات يوم على عنق مطلِقه، ذلك أن النسيان نعمة مفروضة …

<iframe width=”560″ height=”315″ src=”https://www.youtube.com/embed/WFidjCSvdn0″ frameborder=”0″ allow=”accelerometer; autoplay; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture” allowfullscreen></iframe>